منذ انتخابه في سنة 2014، لم يعرف مجلس الشعب استقرارا يذكر، إذ يشهد بين الفينة و الأخرى استقالات وتغيّرات تهز الكتل من حين إلى آخر. ويرجع متابعون للشأن العام ،السياحة الحزبية في تونس، الى التحولات التي شهدتها تونس خلال سنة 2011 التي جعلت من الساحة السياسية تدخل في مرحلة مخاض أو انتقال على المستوى السياسي فجل الاحزاب حديثة وقيادات اغلبها ليست لهم تجربة سياسية كافية لتحديد خياراتهم النهائية. و خسرت كتلة نداء تونس ترتيبها وتراجعت إلى المركز الثالث ب38 نائبا تليها كتلة الجبهة الشعبية ب15 نائبا فكتلة الحرة لحركة مشروع تونس ب14 نائبا فالكتلة الديمقراطية ب 12 نائبا ثمّ كتلة الولاء للوطن في المرتبة السابعة والأخيرة ب 11 نائبا. فيما حافظت كتلة حركة النهضة على المرتبة الأولى في ترتيب الكتل ب68 نائبا تليها الكتلة الجديدة (الإئتلاف الوطني) ب51 نائبا. و في 7 سبتمبر 2018 ،اعلن 33 نائبا عن تشكيل كتلة “الائتلاف الوطني” التي تقدم نفسها كداعمة للاستقرار الحكومي قبل أن ينضاف إليهم 17 نواب استقالوا من كتلة نداء تونس. وتضمّ الكتلة الجديدة 51 نائبا من الاتحاد الوطني الحرّ والكتلة الوطنية وكتلة الولاء للوطن إلى جانب مُستقيلين من نداء تونس وآفاق تونس وكتلة الحرة لحركة مشروع تونس.