صعد اسم عبد السلام السعيداني في الساحة الرياضية منذ سنتين عندما تولى رئاسة النادي البنزرتي خلفا لمهدي بن غربية. السعيداني نجح بنسبة محترمة في إدارة نادي عاصمة الشمال وفي تقليص ديون النادي بفضل سياسة ناجحة بالتفريط في كل ميركاتو في ثلاث إلى أربع من ركائز الفريق وتعويضهم بلاعبين في نفس القيمة مع تحقيق الربح المادي المطلوب إلى جانب النتائج الرياضية التي تعتبر جيدة خاصة في بداية الموسم الحالي حيث حقق أكابر السي آ بي 4 انتصارات وتعادلين ليحتلوا المركز الثاني على بعد نقطتين من المتصدر. من الناحية الرياضية والإدارية عبد السلام السعيداني يقود النادي البنزرتي بنجاح لكن من الناحية “الأخلاقية” رئيس النادي البنزرتي مطالب بمراجعة حساباته وبالتعقل في تصريحاته خاصة أنها كانت مستفزة وغير مسؤولة ومن غير المقبول أن تصدر عن رئيس ناد في تاريخ وعراقة النادي البنزرتي المعروف منذ تأسيسه بعلاقاته المتميزة مع جميع الأندية ومع كل المتداخلين في المنظومة الكروية. السعيداني ما انفك يطلق العنان لتصريحاته الجريئة والمستفزة وآخرها التي خص بها جماهير النادي الافريقي عندما اعتبر أن الفوز الذي حققه فريقه في قيمة التتويج باللقب. رئيس النادي البنزرتي مطالب بنزع قميص المحب وارتداء بدلة المسؤول العاقل الرصين في تصريحاته وتصرفاته لأنه في ظل الضغط الذي تعيشه جماهير الكرة قد يتسبب في ما لا يحمد عقباه لجماهير فريقه وحتى لجماهير الفرق المنافسة.