تلقى الشارع الرياضي بجميع أطيافه التحوير الوزاري الذي شمل حقيبة وزارة شؤون الشباب والرياضة بالترحيب والارتياح بعد إقالة الوزيرة الحالية ماجدولين الشارني وتعيين الدكتورة سنية بن الشيخ مكانها. فمنذ تولي الآنسة مجدولين الشارني مهمة إدارة وزارة شؤون الشباب والرياضة في أفريل 2016 عرفت الرياضة التونسية بشهادة أغلب الملاحظين وأبناء الميدان تراجعا كبيرا وعشنا خيبات مسبوقة خاصة في ظل عدم معرفة الشارني بعالم الرياضة وخباياها وكيفية تسيير الوزارة. ففي عهد الشارني أصبحت الجامعات الرياضية دون رقيب ودون محاسبة كما اعتزلت بطلة العالم في المبارزة عزة بسباس بسبب رفض الوزيرة تمكينها من مستحقاتها المالية لمواصلة مشوارها الرياضي وعلى ذات المنوال كادت تنسج إيناس بوبكري وأنس جابر فيما حرم رياضيونا في رفع الأثقال من المشاركة في البطولة المتوسطية و”حرق” ملاكمونا بسبب التهميش هذا بالإضافة إلى اتهامات وجهت لها بالفساد وسوء التصرف واستغلال النفوذ. إقالة مجدولين الشارني من وزارة الشباب والرياضة لاقت صدى كبيرا على مواقع التواصل الاجتماعي حيث رحب أهل الميدان بهذا القرار معتبرين أن ابنة الكاف فشلت في إدارة وزارتهم. ورغم تعيين السيد أحمد قعلول كاتب دولة مكلف بالرياضة إلا أغلب الرياضيين استغربوا إقصاء أهل الاختصاص من إدارة وزارتهم حيث تمنوا لو كلف الشاهد رياضي سابق لديه مؤهلات علمية ويتمتع بالكفاءة على رأس الوزارة معبرين عن غضبهم من تهميش هذا القطاع الحيوي من خلال تعيين وزراء لا يمتون له بصلة. يذكر أن كاتب الدولة المكلف بالرياضة السيد أحمد قعلول هو رئيس الجامعة التونسية للتايكواندو منذ أكتوبر 2016.