بعد 4 انتصارات متتالية في تصفيات “كان” الكاميرون انقاد منتخبنا الوطني إلى هزيمة كان من الممكن تفاديها بالعودة بتعادل على الأقل أمام مصر من ملعب برج العرب. هزيمة خلفت انتقادات عديدة للاختيارات التي قام بها الثنائي ماهر الكنزاري ومراد العقبي لمواجهة الفراعنة خاصة فيما يتعلق بالخط الخلفي. فالكنزاري المدرج ضمن ورقة المباراة كمدرب أول أقحم رامي البدوي في خطة ظهير أيمن رغم أنه يمتلك حمدي النقاز وحمزة المثلوثي على البنك. اختيار جعل تلك الجهة محطة عبور للاعبي مصر نحو مناطق منتخبنا بسبب الضعف الفادح الذي لاح على أداء مدافع النجم. الإطار الفني اعتمد على أسامة الحدادي كظهير أيسر وأمامه أيمن بن محمد كجناح من نفس الجهة وهو ما أربك تحركاتهما. فراس شواط الذي اعتبره الكثيرون مكسب لمنتخبنا الوطني خاصة أن ظهوره كان إيجابي جدا في أول مباراة مع النسور بتسجيله لهدفين في مرمى النيجر ارتأى الكنزاري وضعه على بنك الاحتياط وإقحام الخزري كمهاجم صريح رغم أنه ليس مركزه الأصلي. كما أن إقحام شواط في الدقيقة 90 غير مفهوم لأن اللاعب مهما كانت قيمته الفنية لا يستطيع قلب اللقاء في بضع دقائق. مردود الياس السخيري وسيف الدين الخاوي بعيد كل البعد عن المنتظر منهما مقارنة بما يقدمه الخزري والسليتي لفائدة المجموعة. أخطاء دفاعية كارثية دفاع منتخبنا ارتكب أخطاء بدائية قاتلة فالهدف الأول اكتفى خط الدفاع كاملا بالفرجة على تريزيغيه الذي راوغ وسدد دون أن يتدخل أي لاعب لإبعاد الكرة. وفي الهدف الثاني فشل مدافعونا في التغطية على لاعبي مصر داخل مناطق الجزاء ليجد المحمدي نفسه متحررا وسدد كرة رأسية من مخالفة مباشرة كان بالإمكان تفاديها ببعض اليقظة في التغطية، بالإضافة للهدف الثالث الذي نجح خلاله صلاح بفنيات في مراوغة دفاع تونس وخاصة ياسين مرياح. البحث عن مدرب على المكتب الجامعي البحث عن مدرب في قيمة منتخبنا لأن مباراة اليوم أثبتت أنه لا مجال لمنح المنتخب لماهر الكنزاري الذي ترك الفشل أينما حل. تغييرات الإطار الفني اليوم واختياراته الفنية وللاعبين أثبتت أن منتخبنا في حاجة إلى مدرب كبير إذا أراد الحفاظ على مركزه على المستويين العالمي والقاري وإذا أراد الذهاب بعيدا في بطولة الكاميرون صائفة 2019.