تتحدّث أوساط اعلامية كثيرة عن عملية تحضير لتأسيس حزب سياسي جديد سيكون رئيس الحكومة يوسف الشاهد زعيما له أو من بين قياداته، حزبٌ سيضم و بحسب ذات المصادر الروافد التي تأسس عليها نداء تونس لكنه سيتعظ مما حصل للحزب المذكور، الذي تدحرج من أعلى السلّم السياسي في 4 سنوات. و يؤكد اعضاء كتلة ” الائتلاف الوطني “،الذين يُشكلون نواة المبادرة الجديدة، أنّ العملية التحضيرية لتأسيس الحزب انطلقت منذ أشهر و تحديدا منذ إيقاف العمل بوثيقة قرطاج 2 فيما يؤكد جزء آخر أن الحزب سيضم عددًا من الوزراء الذين عملوا مع يوسف الشاهد، منذ التحاقه برئاسة الحكومة في أوت 2016، خاصة الذين كانوا ينتمون إلى حزب نداء تونس، ورفضوا طلب قيادة الحزب بالاستقالة من الحكومة، و من المرجح أن يضمّ الحزب أيضا في صفوفه كتلة الحرة لحركة مشروع تونس . و في هذا الصدد ، أكد رئيس كتلة الإئتلاف الوطني بالبرلمان مصطفى بن أحمد،على نجاح تقارب الإئتلاف مع الحرة لحركة مشروع تونس وتقدم الحوار معها. وقال مصطفى بن أحمد خلال ندوة صحفية بالمجلس، إنه تتم دراسة تجميع ما وصفه بالشتات الواسع الذي نتج عن حزب نداء تونس، حتّى يتم الإعلان رسميا عن شكل التقارب السياسي الذي سيتم الاتفاق حوله في شهر جانفي 2019، بين الإئتلاف الوطني والحرة. من جانبها ،كشفت النائبة بكتلة الائتلاف الوطني صبرين القوبنطيني أنّ الكتلة ناقشت خلال اجتماعها الاخير طرق وآليات تحويل الكتلة إلى حركة أو حزب منظم، بالتوازي مع مواصلة مشاوراتها مع عدة أطراف بالخصوص وإتصالاتها بالمواطنين والشخصيات السياسية التي تتقاطع مع كتلة الائتلاف الوطني في التوجهات الفكرية والايديولوجية. كما اكدت القوبنطيني أن الاتصالات تجري أيضا مع أحزاب من العائلة الديمقراطية الوسطية لتكوين جبهة سياسية قوية تحقق التوازن في المشهد السياسي الحالي وتبني مشروع سياسي على المدى الطويل يحافظ على مدنية الدولة. و كشف النائب عن الائتلاف الوطني وليد جلاد في حوار لجريدة “البيان” أن “هذا المشروع السياسي لن يختلف كثيرا عن فكرة الروافد التي تأسس عليها نداء تونس” مبينا ان ” من أولوياته لم شمل العائلة الوسطية الوطنية الديمقراطية ووضع حد لحالة التشتت التي تعرفها “. وأشار، في سياق متصل، الى أن ” بناء الحركة السياسية سيكون على مؤسسات واضحة وقيادة الحزب تستمد قوتها من مؤسساتها وهياكلها وقواعدها” مبينا أن “يوسف الشاهد سيكون جزءا من هذا المشروع وأحد قياداته “. يذكر أنّ جزءًا من قواعد “نداء تونس” في عدد من الولاياتالتونسية، أعلنت عن رغبتها في الالتحاق بالحزب المذكور وأن الأيام الأخيرة شهدت عقد لقاءات متعددة لقواعد النداء في انتظار إطلاق المبادرة السياسية الجديدة.