شهدت الساحة الوطنية، خلال أسبوع واحد، أحداثا ساخنة للغاية، انطلاقا من الحديث عن السترات الحمراء مرورا بحالة من التجييش الاعلامي عبر بث الفوضى و نشر الإشاعات و المُغالطات ووصولا إلى انتشار ما يعرف بمخدّر ال"فلاكا" ، الملقبة إعلاميا بمخدرات “الزّمبي” ، فيما يرى مراقبون ان اجتماع هذه الأحداث في وقت واحد ليس من قبيل الصدفة بل أن الوضع يُنذر بكارثة على الأبواب خاصة و أننا نعيش في زمن “الفوضى المُنظّمة.” و علّقت الناشطة سارة محمد “أقراص مخدرة + سترات حمراء. ربي يستر..” و علّق ناشط آخر “واضحة الحكاية أقراص مخدرة + سترات حمراء استنساخ السيناريو الفرنسي لحرق البلاد والانقلاب على الانتقال الديمقراطي.” و كتب وسام “عادي للاستهلاك في حملة السترات الحمراء الي باش تكون بداية الحرب الاهلية الحل الوحيد اعدام المهرب والمروج والمستهلك والمحافظة على ارواح الشعب وماله” الأمر ذاته ،علّق عليه النائب بكتلة الائتلاف الوطني الصحبي بن فرج الذي أكد في تدوينة نشرها أنّ "كل المعطيات على الارض تشير الى قرب التحرك ، من ذلك التسخين الإعلامي.. انتشار مخدرات الزومبي و توالي الأزمات المفتعلة.." الناطق الرسمي باسم الديوانة هيثم الزناد ، كشف من جانبه و من خلال تصريح “للشاهد” ان تونس تعيش على وقع موجة تهريب “مُريبة” للأقراص المخدرة. وأفاد الزناد بأن ال"فلاكا" مخدرات مهلوسة من فصيلة "الاكستازي" وأنه من أخطر المخدرات المتعارف عليها ومن شأنه أن يدخل مستعمله في حالة من الهستيريا ويفقد السيطرة على نفسه ويحفّز على الاجرام. من جهة أخرى ، نشرت شبكات اعلامية إمارتية على غرار الموقع الالكتروني “ارم نيوز”، اشاعات من قبيل تنظيم حملات على مواقع التواصل الاجتماعي تطالب بالنزول للشارع و ارتداء “السترات الحمراء”، الخبر و الذي ساهمت مواقع الاماراتية في تعظيمه لا أساس له من الصحّة بل ينضوي تحت مآمرة كبرى لنسف الانتقال الديمقراطي ، حسب ما افاد به المتابعون للشأن العام في تونس. و يحذّر مراقبون من مخططات الزج بتونس في مربع الفوضى خاصّة و أنّ الأحداث الأخيرة و ترتيبها التصاعديّ لا تُنذر بغير و إنما تُنبئ “بشتاء ساخن”.