تصاعد التوتر في الأيام الأخيرة بشكل حاد بين وزارة التربية ونقابة التعليم الثانوي التي أعرضت عن القيام بامتحانات الأسبوع المفتوح والمغلق وهو ما خلق أزمة جديدة ومتجددة بين الطرفين. وتساءل وزير التربية حاتم بن سالم عن علاقة التلميذ بمطالب جامعة التعليم الثانوي ليتحمل تبعات مقاطعة امتحانات الثلاثي الأول من هذه السنة الدراسية، معتبرا أن مقاطعة الامتحانات هو إجراء خطير ومخالف لروزنامة العطل والامتحانات التي تم اعدادها وإقرارها في إطار الاتفاق التام مع كل النقابات المعنية. ودعا بن سالم نقابة الثانوي إلى “تحمل المسؤولية واتخاذ القرارات برصانة وفي إطار القانون بعيدا عن شخصنة المسألة وربطها بهذا الوزير أو ذاك”، حسب قوله. وجدد التأكيد بأن أيادي الوزارة مفتوحة دائما وعلاقاتها متميّزة مع النقابات ذات العلاقة بالتعليم والتي يبلغ عددها 9 نقابات، وتدعم كل آليات النضال التي يقرها الدستور، معبرا في هذا السياق عن رفضه لكل المغالطات او محاولات الشيطنة وتشنيج الأجواء لاسيما عبر مواقع التواصل الاجتماعي أو في المنابر التلفزية. وكان مجلس الوزراء قد أقرّ أنّ مقاطعة الامتحانات إجراء غير دستوري. وفي ذات السياق، قال صباح اليوم الخميس 06 ديسمبر 2018 الناطق الرسمي باسم رئاسة الحكومة اياد الدهماني بأن الوضع أصبح غير مقبول، مُشددا على أن الخلاف بين نقابة التعليم الثانوي وسلطة الاشراف لا يجب أن يتحول الى أداة ترتهن مصالح المواطنين في اشارة الى التلاميذ والاولياء . وأوضح الدهماني في تصريح لإذاعة شمس “أن الخلاف مادي ويتعلق بمسائل مادية، مضيفا: “وعندما لا تستجيب الحكومة لهذه المطالب فهذا يعني أن هناك توازنات والتزامات مالية للدولية” . وقال الدهماني: “نحن ندعو للعودة للتفاوض على امكانية التدارك قبل العطلة مشيرا الى أن التعسف في استعمال حق الإضراب يعطي حتما نتائج سلبية. وأردف الناطق باسم الحكومة قائلا: “واذا لم يتم التوصل لإيجاد حل فلكل حادث حديث”، وفق تعبيره. في رده على سؤال حول تنفيذ الأساتذة لاحتجاجات ميدانية ب”السترات البيضاء”، قال صباح اليوم كاتب عام الجامعة العامة للتعليم الثانوي، لسعد اليعقوبي بأنه اذا تم المساس من أجور المدرسين وحرمان المدرسين من رواتبهم وتجويع أبنائهم فأن ثمن الجوع لن يكون إلا الشارع . واشار اليعقوبي الى أن الاحتجاجات ستكون ردّا على تصريحات وزير التربية حاتم بن سالم الذي هدد بالاقتطاع من أجور المربين. من جانبه، أكّد الكاتب العام المساعد لجامعة للتعليم الثانوي باتحاد الشغل مرشد إدريس في تصريح اليوم الخميس 6 ديسمبر 2018 أن الجامعة لم تتلق إلى الآن أي دعوة للجلوس مجددا على طاولة المفاوضات منذ 23 نوفمبر مؤكدا استعدادهم التام لجلسات مفاوضات مسؤولة بناءة قادرة على الوصول إلى حل. وعبر إدريس عن أسفه لما بدر عن مجلس الوزراء في وصف مقاطعة الامتحانات ب”عمل غير دستوري” والحال أن وزارة التربية هي من تخرق الدستور وتعتدي على قوانين الدولة والأمثلة كثيرة ومتعددة، على حد قوله