اعتبر عضو المكتب التنفيذي لنقابة موظفي الادارة العامة لوحدات التدخل نسيم الرويسي أن إسقاط المقترح المتعلق بإحداث صندوق لعائلات شهداء الأمنيين يعتبر مهزلة أخرى في حق المؤسسة الأمنية والعسكرية اللتين قدمتا شهداء حقيقيين سقوا أرض الوطن بدمائهم. وأضاف الرويسي في تصريح ل”الشاهد” أن التصويت ضد إحداث هذا الصندوق رسالة سلبية للأمنيين الذين يضحون في سبيل البلاد، معتبرا أن مثل هذه الإجراءات تعتبر عقوبة للمناضلين والشهداء. كما شدّد على أن الأمنيين ليسوا ضد جبر الضرر للأشخاص الذين تم تعذيبهم وتضييق الخناق عليهم في العهد السابق، لكن الإشكالية هي في التعويض لأشخاص دون آخرين. وأكد النقابي أن صندوق التعويض على الأمراض المهنية وحوادث الشغل الذي تم احداثه سنة 2016 لم تتم تعبئته ولو بمليم واحد في حين أنه كان من المنتظر أن يعوض لعائلات الشهداء والجرحى من الأمنيين، مضيفا أنه خلال مناقشة مشروع قانون المالية لسنة 2019 يتم رفض إحداث صندوق لفائدة عائلات شهداء المؤسستين الأمنية والعسكرية وعدم الاعتراف بجميل الأشخاص الذين ساهموا في الانتقال الديمقراطي الذي تعيشه تونس اليوم بفضل المؤسسة الأمنية. وكشف الرويسي أن النقابات الأمنية ستناضل لاسترداد حقوقها وستخرج للشارع للتعبير عن غضبها وعلى أن الذي حدث اقل ما يقال عنه مهزلة في حق الأرامل واليتامى والثكالى والجرحى والشهداء، وفق تعبيره