أنهى الترجي مونديال الأندية في المركز الخامس بعد فوزه على بطل أمريكا الشمالية بضربات الجزاء 6-5 بعد انتهاء اللقاء في وقته الأصلي بالتعادل هدف لهدف. وبادر غوادالاخارا بالتسجيل في الدقيقة الخامس من ضربة جزاء ورد الترجي بنفس الطريقة عن طريق يوسف البلايلي. وابتسم الحظ في ركلات الجزاء الترجيحية لزملاء رامي الجريدي بنجاح كل من علي المشاني وخليل شمام وسامح الدربالي وشمس الدين الذوادي وكوليبالي وطه ياسين الخنيسي فيما أضاع سعد بقير ويوسف البلايلي. بنفس الطريقة على منوال لقاء العين كان ظهور الترجي في مباراته اليوم كارثي حيث كلّف خطأ بدائي فردي من سامح الدربالي على ماتيو في مناطق ال18 متر فريقه ضربة جزاء منذ الدقيقة الثانية ليجد نفسه متأخرا في النتيجة بهدف ساندوفال الذي نجح في مغالطة رامي الجريدي. مرة أخرى يجد الترجي نفسه متأخرا في النتيجة منذ الدقائق الأولى للمباراة. تأثير الهدف على معنويات لاعبي الترجي بدا واضحا وكأنهم يخشون تكرر سيناريو مباراة العين وهو ما يفسر عجز مهاجميه عن الوصول لمناطق المنافس طيلة ال20 دقيقة الأولى وأول محاولة كانت من تصويبة لفرنك كوم الذي كان وراء هدف التعادل في الدقيقة 38 بعد تصويبة اعترضها فارنكين بيده في مناطق الجزاء أعلن إثرها الحكم النيوزيلندي عن ضربة جزاء للترجي ترجمها يوسف البلايلي إلى هدف التعادل. هجوم الترجي؟ رغم أن منافس الترجي كان متوسط الإمكانيات إلا أن هجوم الترجي كان بعيد عن مستواه أو خارج الموضوع في أغلب ردهات اللقاء سبب تراجع مستوى أنيس البدري ويوسف البلايلي وحتى بلال الماجري الذي ظهر في لقاء اليوم لم يقدم مستوى كبير. دفاع الترجي بدا أفضل نظرا لتواضع هجوم غوادالاخارا الذي كان قريب من التسجيل في الدقيقتين 72 و81 لكن الجريدي كان موجود وأعطى الإضافة بتدخله في التوقيت المناسب. البدري خارج الموضوع؟ أداء أنيس البدري في المونديال الصغير يطرح أكثر من تساؤل ففي وقت كان فيه الترجي في حاجة لمجهودات جميع اللاعبين ظهر البدري بمستوى ضعيف خاصة في مباراة اليوم قبل أن يتحصل على ورقة حمراء عقدت مهمة فريقه ترك زملائه منقوصين عدديا منذ الدقيقة 78 كما تعرض حسين الربيع للطرد في الثواني الأخيرة وهو ما يطرح عدة تساؤلات بشأن التحضير الذهني للترجي.