اعتبر القيادي في نداء تونس والنائب عن الحزب بالبرلمان رمزي خميس أن موجة الاستقالات التي شهدها الحزب لا تتطلب تفسيرا ولا تعقيبا باعتبار أن النائب أدى اليمين ممثلا للشعب وليس نائبا عن كتلة أو عن حزب، معتبرا أن الاستقالة متعلّقة بالخيارات والضمائر والأهداف أي بالشخص في حد ذاته وليس بالحزب أو الكتلة أو قيادتهما. وأضاف خميس في تصريح لموقع الشاهد” أن نداء تونس شهد تحرّكات “دخولا وخروجا” انطلقت منذ المجلس التأسيسي، مشيرا إلى أن الاستقالات استفاد منها الحزب بقدر ما تضرّر منها. وأكد النائب أن الاستقالات من الكتل أصبحت شبه يومية وأن بعض النواب غيّروا كتلهم حوالي 6 مرّات خلال العهدة النيابيّة الحاليّة مشيرا إلى أن “السياحة البرلمانيّة” لم يتم إلى الآن فهم غاياتها أو تحديد نوعها. واعتبر النائب أنه لا يمكن لأي جهة وضع حد لهذه الظاهرة أو التقليل من سرعتها لأن الأمر متعلّق بالشخص وبمبادئه وقيمه وبالظروف التي يعيشها. كما أشار رمزي خميس إلى أن موضوع الاستقالات ليس في حاجة إلى استراتيجية قائلا: “هناك أشخاص لمجرد ان يغضبوا في اجتماع يستقيلون من الغد وهناك من يقدّم استقالته لدى مكتب المجلس ثم يسحبها قبل انتهاء الأجل القانوني للإعلان عنها”، مضيفا “المستقيلون الستة تربطني بهم علاقة طيبة جدا وسنعمق الحوار للتعرف إلى أسباب استقالتهم”. وفي علاقة بالتحضير للانتخابات المقبلة، كشف خميس أن الحزب انطلق بجميع مناطق الجمهورية في ترويج الانخراطات والاستعداد في تركيز اللجان الجهويّة للانتخابات في الجهات مشيرا إلى أن مؤتمر 2 مارس 2019 سيكون في موعده مع عقد المؤتمرات المحلية والجهوية في شهر فيفري المقبل. وبخصوص غياب الأمين العام لحزب نداء تونس سليم الرياحي عن المؤتمر، أوضح القيادي بالنداء أن الرياحي في الخارج حاليا لأسباب لا يعلمها إلا هو، وفق تعبيره، وذكّر بأنه كان قد رفع قضية وتم حفظها على خلفية عدم حضوره عند استدعائه مرتين، كما ذكّر بقضيّة النادي الإفريقي التي اعتبرها قضية سياسية، مشيرا إلى أنه سيعود إلى أرض الوطن عندما تتوفر الشروط والظروف المناسبة. وشدّد رمزي خميس على أن سليم الرياحي لازال أمينا عاما للنداء إلى الآن وأن قيادات الحزب تتصل به عبر الانترنت “سكايب” في اجتماعات الديوان السياسي ليبدي رأيه في قرارات الحزب. وللتذكير فقد بلغ عدد الاستقالات من كتلة نداء تونس حتى يوم أمس 6 استقالات شملت كل من النائب علي بالإخوة ورضا الزغندي وطارق الفتيتي ومحمود القاهري، بالإضافة الى النائبتين ألفة الجويني ودرة اليعقوبي.