تونس –الشروق – قدم خمسة نواب من كتلة نداء تونس امس استقالتهم من الكتلة ، وهم درة اليعقوبي ورضا الزغندي وطارق الفتيتي و الفة الجويني وعلي بالاخوة ، وتنضاف قائمة النواب المستقيلين الى النائب محمود القاهري الذي قدم استقالتة من كتلة حركة نداء تونس في مجلس نواب الشعب بداية الأسبوع الحالي . هذه الاستقالات تترجم حالة التململ التي يعيشها نواب حزب الاتحاد الوطني الحر الذين اندمجوا مؤخرا في كتلة حركة نداء تونس بعد قرار رئيس الحزب سليم الرياحي دمج حزب الاتحاد الوطني الحر في حزب النداء وهو ما جعل كتلة الاتحاد تلتحق اليا بكتلة النداء وتتخلى عن اسمها النواب المستقيلون اكدوا ان حزب النداء لم يسر في المنهج الذي تم الاتفاق عليه في بداية الاندماج بين الحزبين، مشيرين الى اندماج الحزبين لم يراع مكونات الاتحاد الوطني الحر التي انضمت للنداء. الجدير بالذكر ان كتلة النداء دخلت للبرلمان ب86 نائبا وكانت الكتلة الأولى في المشهد في البرلمان لكنها شهدت نزيف استقالات جعلها تتراجع في الترتيب وانبثقت منها كتل نيابية أخرى . كما ان نواب الاتحاد الوطني الحر اندمجوا في كتلة الائتلاف الوطني ليستقيلوا منها بعد أسابيع قليلة من الاندماج . النائب علي باللاخوة صرح للشروق ان أسباب الاستقالة تعود أساسا لتصحيح الخطا الذي وقع فيه النواب ، وهو الاندماج والانصهار في كتلة نداء تونس، وشدد على الانصهار لم يكن مقبولا لا من قواعد النداء ولا من قواعد الاتحاد الوطني الحر، واعتبر بالاخوة ان الانصهار لم يكن بالشكل المطلوب. بالاخوة أضاف ان اغلب النواب أحسوا بالتهميش بعد الانصهار في كتلة النداء، وشدد على ان أغلب نواب الاتحاد الوطني الحر لم يكونوا متحمسين للانصهار في النداء لكنهم استجابوا لقرار المجموعة ولتاثير رئيس الحزب سليم الرياحي وكان قرار الاندماج جماعيا بالرغم من ان عددا من النواب أكدوا رفضهم له. اما عن وجهة النواب المستقيلين مستقبلا اكد بالاخوة انهم الان مستقلون ولا علاقة لهم بأي حزب، ولم يتبنوا أي خيار سياسي بعد .