أكدّت الكاتبة سميّة الغنوشي، في تدوينةٍ نشرتها على صفحتها بموقع التواصل الاجتماعى “فيس بوك”، أنّ كلّ ما تكتبه أو تنشرُه بشأن أي من القضايا الداخلية او الخارجية الا وقُرِنَ آليا بمواقف والدها الاستاذ راشد الغنوشي،و كأنّها محض واجهة أو رجع صدى له، على حدّ تعبيرها. و أضافت سميّة”هنا تتحرك آلة التفسير التآمري والتأويلات الملتوية، التي تذهب الى ان ما اكتبه لا يعدو ان يكون تعبيرا خفيا عن مواقف والدي.. بل ان بعضهم، مثل عضو المكتب التنفيذي للاتحاد العام التونسي للشغل، السيد سامي الطاهري، زعم ان ما انشره يندرج ضمن سياسة توزيع للأدوار وازدواجية في المواقف لا اكثر ولا اقل!” و تابعت بالقول “يهمني هنا ان اؤكد ان ما انشره من مقالات في مواقع وصحف ناطقة بالعربية او الانجليزية تعبير وفيّ عن مواقفي الشخصية الحرة والمستقلة، وعن المنحى الذي اخترته لنفسي منذ بداية مشواري الصحفي في بريطانيا، في صحيفتي الغاردين والإندبندنت البريطانيتين وبعد ذلك في موقع هافنتون بوست الامريكي، او في غيرها من الصحف والمواقع الأجنبية والعربية.” و استدركت قائلة “لكن هناك من يريد ان يجعل مني مجرد ظل باهت وكيان تابع لا غير. وكأنه مطلوب مني ان أكون نسخة كربونية لغيري..فليعلم هؤلاء انني امراة مستقلة في مواقفي وخياراتي ولا اقبل الوصاية من اي كان، ولو كان من الأقربين، ابا او زوجا او اخا..كما انني لا احمل صفة رسمية في اي حزب او هيئة، رغم كوني لا أخفي توجهاتي الفكرية والسياسية، وقد اختلف اليوم مع والدي في بعض المواقف والخيارات، مثلما اختلفت معه سابقا في مسائل كثيرة قبل الثورة وبعدها، واعبر له عن ذلك مباشرة، دون تهيب او مداراة او مجاملة.” و ختمت الكاتبة سمية الغنوشي تدوينتها بالقول “على هؤلاء ان يكفوا عن استبطان تبعية المراة للغير ووصايته عليها، فذلك بكل بساطة دليل عن ثقافة ذكوريّة دفينة لا تقبل ان يكون لامرأة مثلي كيانها وأفكارها وخياراتها المستقلة، التي تلزمها وحدها دون غيرها.”