حذّرت منظمة العفو الدولية، من أن اللاجئات السوريات بمخيم الزعتري في الأردن، يعشن بظل الخوف من العنف الجنسي أو المضايقة الجنسية، ويخشين الذهاب إلى المراحيض لوحدهن في الليل خوفاً من التعرض للتحرش. ودعت المنظمة في تقرير جديد اصدرته اليوم الخميس، تحت عنوان (قيود متزايدة وظروف قاسية: محنة الفارين من سوريا إلى الأردن) إلى تقديم دعم دولي إلى البلد الأخير لمساعدته على وضع حد للقيود الحدودية المفروضة على اللاجئين الفارين من النزاع المسلح في سوريا، مشيرة إلى أن مئات الأشخاص الفارين إلى الأردن وغيره من البلدان المجاورة تتم إعادتهم على الحدود. وقالت المنظمة "إن هناك صعوبات متزايدة يواجهها الأشخاص الذين يحاولون الهروب من النزاع في سوريا إلى الأردن وغيره من البلدان وتم ترحيل عشرات الأشخاص إلى سوريا قسراً، فيما يكابد العديد من الأشخاص الذين يُسمح لهم بالإقامة في الحصول على الخدمات الأساسية". واضافت أن المجتمع الدولي يمكن أن يلعب دوراً مهماً في تقديم الدعم إلى بلدان المنطقة التي تحمل أعباء اللاجئين من سوريا على كاهلها حتى الآن بالرغم من شحِّ مواردها، ويتعين عليه القيام بإجراءات عاجلة لوضع برامج خاصة بالمساعدات الإنسانية الدولية وإعادة التوطين وتلافي وقوع أزمة أسوأ، بعد فرار أكثر من مليوني لاجئ من سوريا وجد معظمهم ملاجئ في كل من لبنانوالأردن وتركيا والعراق ومصر، ونزوح ما لا يقل عن 24ر4 مليون إنسان داخل سوريا.