في الذكرى ال40 لأحداث جانفي 1978.. القائمة الرسمية لضحايا جور حكومة الهادي نويرة في الذكرى الأربعين للإضراب العام الذي قاده الاتحاد العام التونسي للشغل في 26 جانفي 1978 الذي عُرف ب"الخميس الأسود" لِما رافقه من مواجهات دموية سلطتها حكومة الهادي نويرة على المتظاهرين، نذكّر بالقائمة الرسمية لضحايا الأحداث وفق رواية الحكومة بمباركة رئيس الجمهورية انذاك الحبيب بورقيبة. وقد أصدرت وزارة الإعلام آنذاك كتابا حول "محاكمة المسؤولين عن حوادث 26 جانفي 1978" وثّقت فيه قرار ختم البحث فيما يخصّ أحداث جانفي (يوم الخميس 14 سبتمبر 1978) ، وشهادات عدد من المسؤولين والقيادات النقابية على غرار محمد الناصر الذي شغل خطة وزير الشؤون الاجتماعية في حكومة الهادي نويرة و براون ارفينق ممثل النقابات الأمريكية في أوروبا ومحمد الصياح الوزير المعتمد لدى الوزير الأول آنذاك ومدير الحزب الدستوري الاشتراكي (…إلخ.) (30سبتمبر 1978)، مرافعة النيابة العمومية (4 أكتوبر 1987) ومرافعات الدفاع ) 4-5-9 أكتوبر 1978) ونصّ الحكم (10 أكتوبر 1987) وقرار الدائرة الخاصة للتعقيب بمحكمة أمن الدولة (2 نوفمبر 1978)). وقد تضمّن الكتاب القائمة الرسمية لمن اعتبرتهم حكومة نويرة “قتلى” وقالت إن: “عددهم بلغ واحدا وخمسين قتيلا (51) منهم : نورالدين بن حسن الراهيم الجندوبي مات نتيجة إصابة قوية بالجمجمة مع إصابة هامة بالمخ ولا وجود بالجثة لأثار طلق ناري الأمر الذي يرجح أن تكون الإصابة بآلة راضة وترتب عن الإصابة كسر وتطبيق بالجمجمة، كما ان علي الجلاصي مات نتيجة إصابته بضربة قوية بآلة راضة بمستوى بمستوى الجمجمة وغيرهم كان موتهم نتيجة إصابة بطلق ناري وهم على التوالي عبد المؤمن بن صالح بن أحمد عرفة، لطفي ابن بحري صالح شبيلي، عبدالستار بن الزين بن صالح القادري، محمد بن عبد الرؤوف بوغنية، عبدالحفيظ بن صالح البوغانمي، حسين بن محمد سهيل، المنذر بن حسن قزونة، أحمد بن حسين الرزقي، محمد الهادي الوسلاتي، محرز الكسراوي، ابراهيم بن غربال، لطفي الشيبوني، محمد الهادي بن سمير، محمد نجيب اليوسفي، عبدالله بن سالم بوزيان، لطيفة بنت المبروك بن محمود، جمال ابن عبدالرزاق العزيزي، محسن بن محمد الدريدي، محمدعلي المثلوثي، الحبيب ابن الحبيب حشيشة، المنصف بن صالح المطمامي، علي بن عبدالله عمري شهر فنيش، الهادي بن محمد الشاذلي العياشي، عادل بن أحمد الحمادي، محيي الدين ابن رشيد تليل، محمد بن عبدالله الماجري، منصور بن سالم البوغانمي، جمال الدين بن عمر الوصيف، شكري بن محمد المبروك، عبدالستار بن صالح الميساوي، صالح بن خميس ثامر، ياسين بن حمزة القرماسي، المنذر بن ابراهيم شعبان، محمد الطاهر علية المدوري، جمال بن عبدالعزيز الشامخ، عمار بن عمر الزمالي، الخذيري بن محمد بوقرة العلوي، الناصر بن ابراهيم ورغي وقد توفي جميع من ذكر يوم 26 جانفي 1978. وتوفي في 25 جانفي 1978 كل من العجمي بن أحمد الجوادي، ابراهيم بن مصطفى بن صالح شهر كبادنية، عثمان بن سليمان بن عبدالله الاينبولي. وتوفي في يوم 29 جانفي 1978 جمال الدين بن العربي بوترعة، علي بن بوبكر العياشي، رضا بن يوسف شكيوة، عمار بن البشير منصور. وتوفي في 2 فيفري 1978 سليمان بن يوسف الزيدي, وتوفي يوم 11 فيفري 1978 حسن بن خليفة الهمامي وتوفي يوم 11 فيفري 1978 مصطفى بن محمد الطاهر الشمسي (…). ويندرج هذا الكتاب الذي أصدرته وزارة الإعلام انذاك ضمن سلسلة نشرياتها في إطار التوجه الاتصالي الذي أحكم نظام بورقيبة انتهاجه خلال فترة حكمه، إذ كان يولي أهمية كبرى للاتصال والدعاية الرسمية للتأثير في الرأي العام والتصدي إلى الدعاية المضادة، وهو ما أكده تقرير الهيئة الوطنية لإصلاح الإعلام والاتصال الصادر في 2012 الذي سلّط الضوء على "السياسة الإعلامية الذكية والواقعية" التي انتهجها بورقيبة من أجل "إحداث تأثير إيجابي على الرأي العام وتقريب المواطن من واقع بلاده وتوجيهه نحو اهتماماتها ومواكبة مسيرتها عن اقتناع". *المصدر: كتاب “محاكمة المسؤولين عن حوادث 26 جانفي 1978 (سبتمبر – أكتوبر 1978) ” / نشريات وزارة الإعلام تونس 1979