نفّذ اليوم الأربعاء 20 فيفري 2019، الأساتذة الجامعيون والجامعيون الباحثون وقفة احتجاجية في ساحة الحكومة بالقصبة بدعوة من اتحاد “إجابة”، تنديداً بما اعتبروها سياسة الوزارة والحكومة تجاه الجامعيين الباحثين وللمطالبةً بالحق في احترام سلم التأجير في الوظيفة العمومية في ما يخص الجامعيين الباحثين وفتح أبواب الانتداب أمام الدكاترة المعطلين عن العمل. وقال المنسق العام لنقابة “إجابة” نجم الدين جويدة إنّ وزارة الإشراف ورئاسة الحكومة لا تتفاعل مع الأساتذة المضربين منذ شهرين والذي يبلغ عددهم 2500 أستاذا معتبرا تصريح رئيس الحكومة في فرنسا حول عدم قلقه من هجرة الكفاءات هو دليل على لا مباراة الحكومة بالكفاءات التونسية وتشجيع على هجرتهم. وأضاف جويدة في تصريح لموقع “الشاهد” أن الوقفة الاحتجاجية مرتبطة ب3 مطالب مرتبطة أساسا بعدم تطبيق مبدأ احترام التوافق بين الشهائد العلمية للأستاذ الجامعي الباحث ومستوى تأجيره، وعدم فتح مناظرات لانتداب الدكاترة العاطلين عن العمل، إضافة إلى ضرورة مراجعة منظومة البحث العلمي. وأكّد جويدة أن هنالك مخاطر جدّية من الاتجاه نحو سنة بيضاء في 75 جزءا جامعيا ويشمل أكثر من 120 ألف طالب، خاصة أنه لم يتم إجراء امتحانات السداسي الأوّل وإذا لم يتم الاتفاق قبل شهر مارس فسيكون هنالك تهديد جدّي للدخول في سنة بيضاء وأكد اتحاد إجابة في بيان له أن عديد المراسلات إلى رئيس الحكومة، “قوبلت بتجاهل تام للأزمة الكبرى بالجامعة التونسية خاصة في خطابه الأخير، بالرغم من أن” إجابة” نقابة مستقلة تضم حصريا الجامعيين الباحثين وتعد بمقتضى التعددية النقابية شريكا اجتماعيا.” وعبر في هذا السياق، عن استيائه من ” طريقة تعامل رئيس الحكومة مع النخبة، ومن تصريحاته الأخيرة للإعلام الفرنسي المتعلقة بعدم قلقه من نزيف هجرة الكفاءات الجامعية”، مشيرا إلى أن الجامعيين قد دقوا نواقيس الخطر منذ سنة 2011 بشأن تصحر الجامعات والمخابر نتيجة هجرة الآلاف من الكفاءات الجامعية تبعا لاعتماد سياسة تفقير الجامعيين الباحثين، والتقليص المفزع والغير مسبوق لميزانيات هياكل البحث العلمي. من جانبها، قالت مريم العوني عضو مكتب تنفيذي للاتحاد العام التونسي للطلبة والمكلفة بالإعلام في تصريح لموقع “الشاهد” إنّ “قطاع التربية والتعليم يشهد ضبابية في الانتدابات خاصة أن وزارة الإشراف أصدرت منشورا أكّدت أن الانتداب سيكون آليا ولكنها تراجعت فيما بعد عن وعودها في الانتداب الآلي” مبيّنة “عدم وجود شكل واضح للانتداب وللبرامج التعليمية التي تتغيّر باستمرار”. وأكّدت العوني أن هنالك عديد المشاكل العالقة مثل مشكل الامتحانات خاصة بعد إضراب نقابة “إجابة” والذي حجب الأعداد على عشرات الأجزاء الجامعية.