- دعا اتحاد الأساتذة الجامعيين الباحثين التونسيين " إجابة" في بيان، اليوم الاثنين، رئيس الحكومة لاستقبال وفد يمثلهم إثر الوقفة الإحتجاجية التي سينظمونها يوم الإربعاء القادم الموافق ل20 فيفري 2019 بساحة الحكومة بالقصبة. ويحتج منظوري " إجابة "، حسب البيان، على خلفية " غياب العدالة في التأجير وعدم تطبيق مبدأ احترام التوافق بين الشهائد العلمية للأستاذ الجامعي الباحث ومستوى تأجيره، وعدم فتح مناظرات لانتداب الدكاترة العاطلين عن العمل والذين تجاوز عددهم أكثر من خمسة آلاف، منذ أكثر من ثلاث سنوات". وأكد البيان أن إتحاد الأساتذة الجامعيين الباحثين قد وجه، في ذات الغرض، عديد المراسلات إلى رئيس الحكومة، ونشر رسائل مفتوحة عبر وسائل الإعلام موجهة له، "قوبلت بتجاهل تام للأزمة الكبرى بالجامعة التونسية خاصة في خطابه الأخير، بالرغم من أن" إجابة" نقابة مستقلة تضم حصريا الجامعيين الباحثين وتعد بمقتضى التعددية النقابية شريكا اجتماعيا". وعبر في هذا السياق، عن استيائه من " طريقة تعامل رئيس الحكومة مع النخبة، ومن تصريحاته الأخيرة للإعلام الفرنسي المتعلقة بعدم قلقه من نزيف هجرة الكفاءات الجامعية"، مشيرا إلى أن الجامعيين قد دقوا نواقيس الخطر منذ سنة 2011 بشأن تصحر الجامعات والمخابر نتيجة هجرة الآلاف من الكفاءات الجامعية تبعا لاعتماد سياسة تفقير الجامعيين الباحثين، والتقليص المفزع والغير مسبوق لميزانيات هياكل البحث العلمي. واعتبر اتحاد الأساتذة الجامعيين الباحثين أن وزير التعليم العالي والبحث العلمي قد توخى ما وصفه " بسياسة الهروب إلى الأمام واحترف سياسة تقزيم تحركات الجامعيين الباحثين سواء في تدخلاته الاعلامية أو في جلسات الإستماع بمجلس نواب الشعب أو على مستوى المجالس الوزارية"، لافتا إلى أن الوزير " أثبت فشله الذريع في حل أزمة السنة الماضية التي دامت 5 أشهر و 5 أيام". وأشار بيان " إجابة" إلى أن " الجامعة التونسية تشهد حالة احتقان غير مسبوقة بسبب الأوضاع المتردية جدا والمشاكل المتراكمة منذ سنوات"، مستدلا في ذلك بالإضراب الاداري الذي تخوضه أكثر من 73 مؤسسة جامعية، إضافة إلى عدم اجتياز أكثر من 120 طالبا امتحاناتهم وإمكانية الوقوع في مغبة السنة البيضاء في ظل تجاهل سلطات الاشراف لمطالب الجامعيين الباحثين المؤجلة منذ سنوات.