أفادت وسائل إعلام محليّة بأن رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي لحق أمير دولة قطر تميم بن حمد آل الثاني للمطار الرئاسي لإقناعه بعدم مغادرة تونس قبل انتهاء القمة العربية، اثر مغادرة الأخير لقاعة انعقاد القمة بصفة مفاجئة. وأكّد الناطق الرسمي لحركة النهضة عماد الخميري أن الحركة ترحّب بكل ضيوف تونس من زعماء ورؤساء وأمراء وملوك بمناسبة انعقاد القمة العربية. كما نفى في تصريح لموقع الشاهد نفيا قاطعا الخبر الذي تداولته بعض وسائل الاعلام والمتعلّق بالتحاق راشد الغنوشي بأمير قطر للمطار، مؤكدا ان رئيس الحركة لم يكن لا في استقبال ولا في توديع اي قيادة عربية حلت ضيفة على تونس. وفي سياق آخر، أكد عماد الخميري أن القمة العربية شهدت تحسنا ملحوظا على مستوى الحضور العربي والقيادات العربية التي واكبت القمة، معتبرا أن ذلك يعود بالاساس الى ان القمة عقدت في تونس وبرعاية رئيس الجمهورية الباجي قايد السبسي “الذي اعطى لهذه الدورة دعما لحضور قيادات الدول العربية بهذه الكيفية”. وفي ما يتعلّق بالبيان الختامي للقمة وتوصياته، أكد الناطق الرسمي باسم حركة النهضة أنه في ظل هذا الانقسام العربي والصعوبات التي يعيشها الاجتماع العربي الرسميمن الصعب أن تكون هناك مخرجات سقفها اعلى من سقف المخرجات التي جاءت بها القمة العربية. وللاشارة فقد نفت الناطقة الرسمية بإسم رئاسة الجمهورية سعيدة قراش، ما راج من أخبار حول إلتحاق رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي بالأمير القطري تميم بن حمد آل الثاني في المطار الرئاسي، مشيرة إلى أنه “لا يمكن لاي احد دخول المطار الرئاسي لانه تحت تصرف رئاسة الجمهورية والأمن الرئاسي”. وأضافت قراش أنه “حتى أعوان رئاسة الجمهورية والعاملين في الرئاسة لا يمكنهم دخول المطار الرئاسي إلا بعد الإعلام وبطريقة منظمة”. وللتذكير فقد غادر أمير قطر الجلسة الافتتاحية للقمة العربية ال30 أثناء كلمة الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، التي تلت كلمتي العاهل السعودي والرئيس التونسي الباجي قايد السبسي. وأفادت “روسيا اليوم” نقلا عن قناة “TRT” التركية الرسمية، أن مغادرة أمير قطر جاءت بعد “رسائل غير مباشرة إلى دولة قطر” من قبل الملك سلمان وأبو الغيط. وقد وصفت وزارة الخارجية الإيرانية القمة العربية في تونس بأنها “أكثر إيجابية” من القمم العربية السابقة، معتبرة بيان القمة بشأن الجولان “إيجابيا ويبعث الأمل”. وقالت الخارجية الإيرانية في تعليق على البيان الختامي للقمة العربية إن “طهران تعتبر بيان القمة العربية بشأن الجولان إيجابيا ويبعث الأمل، لكنه غير كاف لمواجهة إدارة الرئيس الأمريكي (دونالد ترامب) وإسرائيل”. وقالت إن إيجابية قمة تونس ترجع “إلى الدولة المستضيفة”، لكنها اعتبرت “تصريحات بعض أعضاء الجامعة العربية في القمة ضد إيران استمرارا لنهج غير بناء وغير صحيح في معاداة إيران”. وأضافت أن الاتهامات التي وجهت إلى إيران خلال القمة العربية "لا أساس لها من الصحة، مؤكدة رفضها وإدانتها "بشدة" الادعاء بتدخل إيران في شؤون بعض الدول العربية. وأعربت الخارجية الإيرانية أيضا عن رفضها وإدانتها لما ورد في البيان الختامي لقمة تونس بشأن الجزر الثلاث المتنازع عليها مع الإمارات، قائلة: "”نؤكد على أن الجزر الثلاث جزء لا يتجزأ من إيران، وتكرار مثل هذه الادعاءات لن يغير من وضعها القانوني”.