مع اقترابنا من نهاية الموسم ومع احتدام الصراع إما على الألقاب أو على ضمان البقاء يسعى كل رئيس نادي لتحقيق هدفه وغاياته مهما كانت الوسيلة. ولئن كان البعض يعتمد سابقا أسلوب الهجوم على الجامعة وبالتحديد على رئيسها وديع الجريء على غرار رئيس النادي الصفاقسي منصف خمام أو رئيس النجم رضا شرف الدين لاسترجاع حقوق ناديه أو من أجل الضغط عليه لتقديم خدمات لفريقه إلا أن رئيس النادي البنزرتي عبد السلام السعيداني ورئيس نادي حمام الأنف الفاضل بن حمزة اعتمدا تكتيكا وأسلوبا مغايرا تماما في التعامل مع رئيس الجامعة. فالسعيداني لم يترك الفرصة أو المناسبة تفوت دون أن يخص رئيس الجامعة بعبارات المدح والإطراء والتغزل حتى أنه اعتبره أفضل رئيس جامعة في تاريخ كرة القدم التونسية ليخصه أمس بتكريم من خلال منحه قميص النادي البنزرتي مكتوب عليه اسمه. بن حمزة بدوره خص الجريء ببعض المدح في أحد حوارات معتبرا أن الدكتور أنقذ كرة القدم التونسية منذ انتخابه رئيسا للجامعة ولولاه لحصلت عديد الكوارث. يبدو أن السعيداني وبن حمزة فهما من تجارب السابقين أن أسلوب الهجوم ضد رئيس الجامعة لا يمكن أن يكسبا منه شيئا والدليل أن النجم والصفاقسي عانيا الأمرين بسبب موقفهما من رئيس الجامعة لذلك اتبعا أسلوب المديح والتقرب للجريء علهما يحققان أهدافهما. فقرش الشمال يأمل في إنهاء الموسم في مركز يؤهله للعب المسابقة الافريقية بعد خروجه من الكأس فيما تسعى الهمهاما للابتعاد عن كوكبة أسفل الترتيب وضمان البقاء في الرابطة الأولى. أول هدايا الجريء للسعيداني تمكين النادي البنزرتي من لعب لقاء السوبر وكسب أكثر من 200 ألف دينار فيما كان القانون يخول لمستقبل قابس أيضا خوض اللقاء باعتباره طرفا في نصف نهائي كأس الموسم الفارط, في انتظار هدايا بقية الموسم نظير الإطراء والشكر.