أُسدل الستارعن الدورة الثلاثين من القمة العربية التّي إحتضنتها تونس ببيان ختامي عبّر فيه القادة العرب على دعم القضية الفلسطينية ورفض أي إجراء يمس سيادة سوريا على هضبة الجولان. وتراوحت تعليقات المتابعين لأجواء القمّة بين من أشاد بنجاح القمة على المستوى التنظيمي واللوجستي و الأمني ومرورها في ظروفٍ طيّبة وبين من يؤكّد على ان هذه القمة كغيرها من القمم السابقة لن تأتي بجديد على شعوب المنطقة العربية. وكتبت يسر العوني ” نجاح القمة العربية من الناحية الدبلوماسية و الأمنية بشهادة الحضور الدولي يقر بأن بلادنا تونس “رمز للسلام و للاستقرار في العالم.”
وعلّق عماد فارس قائلا “تحيّة من القلب للرئيس القايد السبسي والذي حرص بنفسه على استقبال رؤساء الوفود رغم انه بروتوكوليا المفروض لا يستقبل ممثلين بدرجة وزير ولكنه الكرم التونس.” وفي الوقت الذي تحدّث فيه البعض عن الأجواء الايجابية للقمة رغم إنقسامات المنطقة العربية، قال آخرون أن مخرجات القمة لم تقدم جديدا، بل كررت برأيهم مواقفها وبياناتها الدورية،وقد اختصر بعض المدونين القمة العربية في عبارة “تمخض الجبل فأنجب فارا”. وكتب جيفارا البديري” لم يقدموا لها سوى خطابات بدت نسخا من سابقاتها.. القضية الفلسطينية هي فسحة القادة العرب في خضم الخلافات والتعقيدات التي تجتازها الأمة.” من جهة ثانية ، رصدت الكاميرات رؤساء وهم في غارقون في النوم خلال الاجتماع الافتتاحي ، وعلق مدونون على تلك الصور بالقول : “صور الرؤساء العرب وهم نيام في القمة المنعقدة في تونس يمثل الواقع الحقيقي للشعوب العربية.” وكتبت هاجرساخرة ” إنطلقت القمة…و نامت الأمة و ربي يرفع علينا هالغمة.” يذكر أن هاشتاغ #القمة_العربية تصدّر لائحة الهاشتاغات الأكثر انتشارا في معظم الدول العربية مسجلا أكثر من 20 ألف تغريدة. وتصدرت القضية الفلسطينية اهتمام القادة العرب في الدورة الثلاثين من هذه القمة، حيث أجمعوا على ضرورة توفير الحماية اللازمة للشعب الفلسطيني ووضع حد للانتهاكات الإسرائيلية. وتضمن البيان الختامي للقمة العربية “إعلان تونس” تأكيدا على المكانة المركزية للقضية الفلسطينية في العمل العربي، ودعوة لإطلاق مفاوضات جادة وفعالة للتوصل إلى تسوية تحقق السلام الشامل والعادل. وتناول “إعلان تونس”، الذي تضمن 17 نقطة، الأزمة السورية واليمنية والليبية، كما دعا إيران إلى عدم التدخل في شؤون الدول الداخلية، إلى جانب التأكيد على ضرورة معالجة مسألة النازحين ودعم الحوار بين الأديان بهدف نشر قيم التسامح.