يولي الإعلام الإماراتي ومن ورائه صنّاع القرار في دولة الإمارات اهتماما كبيرا برئيسة الحزب الدستوري الحر عبير موسي، والتي في العادة تحظى بمتابعة لصيقة من قبل الصحف الالكترونية الإماراتية والتي تروج لصورة عبير موسى باعتبارها “الشخصية السياسية المثالية التي تحظى بإعجاب التونسيين”. وفي شهر مارس الماضي نشر موقع” إرم نيوز” الإماراتي حوارا أجرته الصحيفة مع عبير موسى تحت عنوان “أول امرأة تتولى رئاسة حزب سياسي في تونس: لا نقبل الإخوان في المشهد السياسي” وسلط الحوار الضوء على طموحات عبير موسى السياسية وفتح مساحة كبيرة لعبير موسى للتعبير عن كرهها لهذا الطرف وذاك مع العلم ان ذات الموقع لا يجري الحوارات إلا مع الأطراف السياسية المناهضة للثورات العربية. اما بوابة العين الإماراتية فقد نشرت موفى شهر مارس مقالا تحت عنوان” تونس في أسبوع.. استعدادات حثيثة للقمة العربية وحراك لتعديل الدستور “تحدثت فيه عن المستجدات التي تعرفها الساحة السياسية في تونس وعن صولات وجولات عبير موسى في كامل ولايات الجمهورية التونسية للتعريف بدستورها الجديد. وختم المقال بالإشارة الى أن موسي التي تتعرض لحملات تشويه على الشبكات الافتراضية قالت “إن حزب النهضة يقف وراء بث السموم في تونس، وأسهم في تحويل البلاد إلى أرض للإرهاب وللجماعات المسلحة”. ويتهم الكثير من المتابعين للشأن السياسي في تونس المحامية عبير موسى بتلقي الدعم من دولة الإمارات العربية مقابل التزامها ببرنامج انتخابي ينفذ اجنداتهم إذا تحصلت على أغلبية إنتخابية. ونشرت إحدى الناشطات تدوينة شهر المارس الماضي كشفت من خلالها استعادة رئيسة الحزب الدستوري الحر لممارسات التجمّع في حشد الجماهير خلال الإجتماعات الشعبية، وقالت الناشطة في تدوينتها “30 دينار لحضور إجتماع عبير موسي في سوسة يوم الأحد القادم” وأضافت قائلة “ريحة التجمّع تقزّز”. وكان أستاذ القانون الدستوري ومؤسس شبكة “دستورنا” جوهر بن مبارك، قد حذّر من سيناريوهات سعودية وإماراتية تستهدف الانتخابات التشريعية والرئاسية في تونس، “بهدف ضرب المسار الديمقراطي”. وقال بن مبارك في تصريح إعلاميّ إنّ “هناك جهات داخلية في تونس تحرّكها الإمارات والسعودية، تهدف لضرب مسار الانتقال الديمقراطي في تونس”، مضيفاً أنّ “هدف هذه القوى الخارجية هو تفجير مسار الانتقال الديمقراطي في تونس، وعدم الوصول إلى الانتخابات، مثلما فعلوا في اليمن ومصر وليبيا وسورية”، من دون مزيد من التفاصيل.