قال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري إن ثمة مؤشرات على التزام قادة الجيش المصري باستعادة الديمقراطية في البلاد. جاء ذلك خلال في مؤتمر صحفي مشترك، اليوم الأحد، مع نظيره المصري نبيل فهمي، بالقاهرة، التي يجري زيارة قصيرة لها تستغرق بضع ساعات، وذلك لأول مرة، منذ عزل الرئيس محمد مرسي وقبل يوم واحد من محاكمته. وأضاف كيري أن ثمة "مؤشرات تشير إلى أن ما تحدث عنه الجنرالات (يقصد قادة الجيش المصري) بشأن (عزمهم) استعادة الديمقراطية هو ما ينوون القيام به" بالفعل ،كما دعا كيري إلى ضرورة إجراء محاكمات "عادلة وشفافة" في مصر، مطالبا الحكومة المؤقتة بالالتزام بخارطة الطريق للانتقال الديمقراطي. وفيما لم يذكر كيري اسم مرسي، خلال المؤتمر الصحفي، قال إنه تحدث مع نظيره المصري حول أهمية إجراء محاكمات "عادلة وشفافة" مع مثول المدنيين أمام القضاء المدني في مصر، وذلك قبل ساعات من بدء الجلسة الأولى لمحاكمة مرسي و14 آخرين من قيادات الإخوان المسلمين ومسؤولين سابقين بالرئاسة، بتهمة التحريض على قتل متظاهرين العام الماضي. وأكد أنه اتفق مع فهمي على عدم السماح لأحد بممارسة العنف، وضرورة مسائلة كل من يلجأ إليه، كما عبر عن إدانة بلاده لجميع أعمال العنف ضد الكنائس وقوات الأمن في سيناء (شرق) وغيرها من الأماكن في مصر. وحول قرار تعليق واشنطن تسليم القاهرة مساعدات عسكرية مؤخرا، قال كيري إن القرار ليس "عقوبة" موجهة ضد الشعب المصري، قبل أن يضيف "أدركنا أن القرار لم يسفر عن ردود إيجابية، لكن أود تأكيد أن ما جرى جاء استجابة للقانون الأمريكي، وهناك متطلبات قانونية يمشي وفقها الكونجرس وتتعلق بالأحداث التي جرت". وأشار إلى أن أوباما "عمل بجدية للحيلولة دون وجود أشياء سلبية في هذه العلاقة"، مشيرا إلى "استمرار تقديم المساعدات في مجالات التعليم والتنمية والصحة وتطوير القطاع الخاص، وكذلك دعم مصر لتأمين حدودها ومواجهة الارهاب، ولا سيما في سيناء"، معتبرا أن "العلاقات الأمريكية – المصرية لا يمكن تلخيصها في المساعدات، فهناك أمور أكبر بكثير تحدد هذه العلاقة".