قبل بضعة أيام تفصله عن عقد مؤتمره الانتخابي، يواجه حزب تحيا تونس جملة من الصعوبات والاشكاليات على المستوى الجهوي، فقد قدم عدد هام من منخرطي الحزب استقالاتهم على خلفية ما اعتبروه إقصاء ممنهجا ومالا فاسدا. حزب رأى النور على أنقاض أحزاب أخرى على غرار حركة نداء تونس وآفاق تونس ووعد بتحسين المشهد السياسي والحزبي في تونس لكن استقالة منخرطيه الجماعية أثبتت عكس ذلك، فقد قدّم أعضاء حزب حركة تحيا تونس بالدهماني يوم 18 أفريل 2019، استقالة جماعية تضامنا مع القائمة المترشحة للمؤتمر التأسيسي التي أعلنت في وقت سابق عن عدم مشاركة حسان العكرمي بداعي عدم احترام الآجال المحددة من قبل اللجنة المنظمة للمؤتمر لإيداع مطالب الترشح. وجاءت الاستقالة أيضا بسبب “عدم التزام الحزب بتمثيل معتمدية الدهماني في المراتب الأولى للقائمة المترشحة للانتخابات التشريعية وفرض التوافق على الجهة دون الرجوع الى إرادة القواعد” كما أعلن منخرطو الحزب رفضهم الشخصنة التي فرضت عليهم لتمثيل الحزب”. استقالات جماعية أكد مهدي بن دوة رئيس القائمة الجهوية بحركة تحيا تونسبالكاف أنها جاءت على خلفية تهميش الجهة والاقصاء الممنهج والمال الفاسد، موضّحا أن 8 قائمات قدمت استقالتها وهي كل من الجريصةوالكاف الشرقية ونبر ومنزل سالم والدهماني وقلعة سنان والطويرف والزعفران، وأنهم سحبوا انخراطاتهم. وفي تفاصيل الحادثة، أكد بن دوة أنه تم وفقا للقوانين المعمول بها تقديم قائمات انتخابية بمعدل 2500 منخرط ثم تفاجؤوا بفرض قوالب من القائمات جاهزة من قبل مهدي بن غربية دون حتى الإنصات إلى آراء المنخرطين الذين كانوا ينتظرون انتخابات مثل بقية الجهات على الاقل على المستوى الجهوي، مشيرا إلى أن بن غربية تصرف بمبدأ تقسيم الكعكة ومكّن من لا يستحقون مسؤوليات في المقابل أقصى الكفاءات والشباب والمرأة. كما اعتبر المنسق الجهوي أن مهدي بن غربية مراهق سياسي تنقصه التجربة ولا يعي خصوصيات الكاف، مضيفا أن رجل أعمال “مال فاسد” يعمل منذ عهد بورقيبة على تجميع المناصب للتشريعية وأن ذلك يندرج في إطار الجريمة السياسية التي لا يمكن المشاركة فيها. كما بيّن أن الإشكال ليس مع الحزب أو مع منسقه سليم العزابي بل إن الاشكالية في بعض من حوله الذين يتكالبون على الكراسي، داعيا العزابي الى الانتباه لهم قبل فوات الأوان، كما وضح انه تم الانضمام إلى الحزب لاعتقادهم انه الوحيد الذي يعدل التوازنات مع حركة النهضة وللقضاء على الفساد الذي ينخر البلاد وولاية الكاف التي تضررت منه بنسبة 50%. ويشار إلى ملف القائمات الانتخابية تسبب أيضا في توتر بجهة المهدية، بسبب ما اعتبر تدخلا من القيادة المركزية في اختيار ممثلي الجهة