أفادت وكالة “الأناضول” التركية الرسمية بأن اللجنة العليا للانتخابات في تركيا اتخذت قرارا بإعادة إجراء الانتخابات المحلية في مدينة اسطنبول، بعد طلب من “حزب العدالة والتنمية” الحاكم. وأوضحت الوكالة، استنادا إلى بيان أصدرته اللجنة أنها قررت إلغاء نتائج التصويت السابق الذي خسر فيه مرشح “العدالة والتنمية”، رئيس الوزراء السابق، بن علي يلدريم، أمام منافسه من “حزب الشعب الجمهوري”، أكبر قوة في معسكر المعارضة، أكرم إمام أوغلو. وأضاف البيان أن التصويت الجديد لانتخابات إدارة بلدية اسطنبول، التي تمثل أكبر مدينة في تركيا، سيجري يوم 23 جوان المقبل. من جانبها، ذكرت قناة “NTV” التركية أن هذا القرار حظي بدعم 7 أعضاء في اللجة العليا للانتخابات مقابل معارضة 4 آخرين. وجاء ذلك بعد أن قدّم “حزب العدالة والتنمية” طلبا رسميا إلى الهيئة العليا للانتخابات لإلغاء هذه النتائج، بسبب ما وصفه بالمخالفات، وإجراء تصويت جديد، فيما واجه هذا الموقف انتقادات دولية. وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم الثلاثاء إن الانتخابات المحلية التي جرت في اسطنبول في مارس شابها “فساد منظم” وخرق للقانون وإن قرار إعادة الانتخابات يمثل خطوة مهمة باتجاه تعزيز الديمقراطية. وانتقد أردوغان، في كلمة ألقاها أمام نواب حزبه العدالة والتنمية في البرلمان، رجال الأعمال الذين عارضوا قرار إعادة الانتخابات، قائلا إنهم يجب أن يعرفوا حدودهم. وقال أردوغان: “الوثائق التي قدمناها قوية جدا، ومبنية على أدلة ملموسة لا تقبل الشك”. وأضاف: “نحن نؤمن بقوة أنه كان هناك فساد منظم ومخالفات”. في المقابل، وصف أكرم إمام أوغلو، الذي أُعلن فوزه برئاسة بلدية إسطنبول في إأفريل الماضي، قرار إعادة الانتخابات بأنه “خيانة”، فيما اكد البرلمان الأوروبي إن قرار إعادة الانتخابات البلدية في إسطنبول يقضي على مصداقية الانتخابات الديمقراطية في تركيا. وشهدت الانتخابات البلدية التي جرت يوم 31 مارس في إسطنبول فوز مرشح حزب الشعب الجمهوري المعارض بفارق ضئيل على منافسه من حزب العدالة والتنمية الحاكم بقيادة الرئيس رجب طيب أردوغان، ومن المقرر إعادة الانتخابات في إسطنبول يوم 23 جوان المقبل.