5 أشهر تقريبا تفصلنا عن الانتخابات التشريعية التي ستنتظم يوم 6 أكتوبر 2019. ومع اقتراب هذا الموعد دخلت الأحزاب في مرحلة الاستنفار القُصوى، استعدادا لهذا الموعد، الذي سيحدّد طبيعة المشهد السياسي في السنوات الخمس المقبلة. وقبل 4 أشهر أعلن أنصار رئيس الحكومة يوسف الشاهد، عن تأسيس حزب جديد أطلقوا عليه اسم “تحيا تونس” والذي استطاع تصدّر واجهة الأحزاب السياسية في ظرف قياسي كما استطاع أن يقود ثاني أكبر تكتّل في البرلمان، بعد حركة النهضة وقبل نداء تونس. ولا يخفي القائمون على هذا الحزب طموحهم لترؤس البرلمان القادم . وأكد القيادي في حزب تحيا تونس مهدي بن غربية، أن هدف الحزب أن تكون له الأغلبية في البرلمانية أي 109 نواب من أجل القيام بالإصلاحات الضرورية ومن أجل ضخّ دماء جديدة. من جانبه قال المنسق العام لحزب تحيا تونس سليم العزابي: “نحن لا نطلق حزبا من لون واحد، بل حركة سياسية يمكنها جمع كل أطياف أسرتنا الديمقراطية”، مشيرا إلى أن الأسابيع المقبلة تستشهد عقد مباحثات مع شخصيات مختلفة وتيارات سياسية لضمها لصفوفه . وأثار حزب تحيا تونس جدلا بسبب ممارسته للتعبئة المدفوعة الثمن، وبسبب استغلال منصب رئاسة الحكومة لتطويع أجهزة الدولة ومؤسساتها لصالح الحزب، ناهيك عن تقرب رئيس الحكومة من مدير مؤسسة سيغما كونساي لسبر الأراء حسن الزرقوني المتهم بالتلاعب بنتائج سبر الآراء لصالح حزب تحيا تونس . وتأسس حزب تحيا تونس نهاية جانفي 2019 من قبل أنصار الشاهد، داخل الحكومة ومن منشقين عن “نداء تونس” الذي يشهد صراعات أجنحة أدت إلى انقسامه وراء قيادتين تدعي كل واحدة الشرعية لنفسها.