أقدم أستاذ بإعدادية الإمام سحنون ببوحجلة من ولاية القيروان على إشعال سيجارة و شرب القهوة أمام تلاميذه داخل القسم وهو ما أثار جدلا واسعا، مما جعل المندوبية الجهوية للتربية تتدخّل. وأفاد المندوب الجهوي للتربية بالقيروان أنه من “غير مقبول في أيام الإفطار العادية وليس في شهر رمضان فقط مؤكدا أنه إذا صح هذا الخبر فإن القانون سيأخذ مجراه وسيتم استدعاء الأستاذ للإستجواب لإتخاذ الإجراءات اللازمة في شأنه”. وأضاف الخالدي أن المندوبية تلقت أمس اشعارا بتعمد أستاذ وطلبت مدّها بتقرير من مدير المدرسة يتضمن حقيقة ما حدث ، وتابع في تصريح إذاعي ” أن ما حدث ليس مقبولا لا من الناحية القانونية و لا من الناحية الأخلاقية”. من جهة ثانية أثارت الحادثة جدلا على مواقع التواصل الاجتماعي، وحملة استنكار واسعة ضدّ الأستاذ المذكور، وقال أحدهم ” هو تدخينه داخل القسم في حد ذاته جرم فما بالك في رمضان !هؤلاء المرضى سبب رئيسي في تدهور التعليم .هو لا يمثل القطاع وجبت مقاضاته للضرر المادي والمعنوي للتلاميذ”. وكتب آخر “يعاقب بالقانون لان التدخين ممنوع داخل القسم ..أما ما دون ذلك فحسابه على الله” . وعلق المدوّن نور الدين الغيلوفي على هذه الحادثة بالقول ” الأستاذ الذي شرب القهوة ودخّن في شهر رمضان أمام تلاميذه بإعدادية بوحجلة اتركوه لشأنه لا تثيروا الغبار حوله.. ولا تصنعوا له شهرة.. فلعلّه إنّما فعل ما فعل لأجلها بإثارة الغبار من حول اسمه ولتسير الصفحات بشتمه…لا تجعلوا منه ضحية حرية لا يفهمها ولا تضربوا له موعدا مع بطولة يزيّفها..شرب القهوة وتدخين السجائر في رمضان أمام مراهقين ليس شجاعة.. مجرّد رعونة وتفوريخ وفساد ذوق وقلّة تربية..لم يفعل ما يضرّ سواه..دعوهم يفعلوا ما بدا لهم..المجتمع ليس قاصرا..سينبذ كلّ الطفيليات.” واتسعت دائرة النقاش في تونس حول الإفطار العلني في رمضان، وفي الوقت الذي ينادي فيه البعض بالحد من هذه الممارسة باعتبارها تعدّ تطاولا على هوية شعب بأسره ومقدساته، تطالب جمعيات حقوقية الحكومة بحماية حريات أفرادها وضمان حقهم في اختيار معتقداتهم، ولكن يتفق الجميع على ان تدخين المربّيين امام تلامذتهم سواء في رمضان وغيره ممنوع قانونيّا وأخلاقيا.