رغم نهاية فترة عملها، فإنّ الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي والبصري (الهايكا) مازالت تواصل نشاطها دون صدور قرار في التمديد لها، بل واصلت إصدار عقوباتها المسلّطة على القنوات التلفزية حيث لن تسلم منها أي قناة في شهر رمضان. وفي آخر قراراتها، سلّطت الهايكا خطية مالية على القناة التلفزية الخاصة “نسمة” قدرها ب50 الف دينار وذلك لممارستها نشاطات بث دون إجازة من الهيئة استنادا إلى أحكام الفصل 31 من المرسوم عدد 116 لسنة 2011. وبيّنت الهايكا، في نصّ القرار الذي نشرته على موقعها يوم أمس الثلاثاء، أنّها قامت بحجز التجهيزات الضرورية للبث التابعة للقناة التلفزية الخاصّة بتاريخ 25 أفريل الماضي لكنّها واصلت البث دون إجازة من الهيئة ممّا يجعلها تحت طائلة الفصل 31 من المرسوم عدد 116 ويعرّضها لعقوبات الواردة به. كما قرر مجلس الهايكا تسليط خطية مالية على القناة التلفزية “الزيتونة” قدرها 50 ألف دينار وذلك لممارستها نشاطات بث دون إجازة من الهيئة استنادا إلى أحكام الفصل 31 من المرسوم عدد 116 لسنة 2011 المؤرخ في 02 نوفمبر 2011. وبيّنت “الهايكا” أنّ القناة التلفزية الخاصة استمرّت في البثّ دون إجازة ممّا يجعلها تحت طائلة أحكام الفصل 31 من المرسوم 116 الذي ينصّ على أنّ كلّ إخلال بمقتضيات هذا القرار يعرّض مرتكبه إلى العقوبات الواردة بالمرسوم 116 المتعلّق بحرية الاتصال السمعي البصري وبإحداث هيئة عليا مستقلّة للاتصال السمعي والبصري. من جهة أخرى قرّر مجلس الهايكا أيضا تسليط خطية مالية على القناة الإذاعية “القرآن الكريم” بنفس المبلغ وذلك لممارستها نشاطات بث دون إجازة من الهيئة استنادا إلى أحكام الفصل 31 من المرسوم عدد 116. وأشار إلى أنّه تمّ اجراء الحجز شهر نوفمبر 2017 على الإذاعة المذكورة بسبب ممارستها نشاطات بثّ دون إجازة من الهيئة لكنّها واصلت البث ممّا يعرّضها الى العقوبات الواردة بالفصل 31 من المرسوم عدد 116 لسنة 2011. ويبدو أن الهايكا قد عاقبت قناة أجنبية لا تدخل تحت سلطتها، فقناة الزيتونة لا تلم إجازة للبثّ من تونس ولذلك اختارت البثّ من خارج حدود الوطن لتصبح خارج نطاق الهايكا، وذلك ما اكّده مديرها العام سامي يوم 29 أفريل الماضي أن قناته تعمل بصفة قانونية، موضحا أن البث من الخارج وأن المؤسسة هي شركة إنتاج تقوم بإنتاج المادة الإعلامية وتبثها من الخارج. وطالب الصيد بضرورة منح قناته الترخيص اللازم بما يُخول لها البث من داخل تونس، مصرحا في هذا السياق ”لو كان لدينا سند سياسي لتحصلنا على الترخيص”. من جانبه، نفى عضو الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي البصري، هشام السنوسي، أن تكون قناة “الزيتونة” تبث من الخارج، مؤكدا أن هذه القناة لديها استوديوهات في تونس، ويمكن تطبيق القانون عليها بكل مراحله من التنبيهات إلى الخطايا المالية إلى حجز المعدات. وتصرّ قناة الزيتونة على بثّها من خارج حدود الوطن وأن الاستوديوهات الموجودة في تونس هي لشركة انتاج تتعامل معها وليس للقناة. وفي وقت سابق، أفاد مدير القناة أسامة بن سالم أنّ القناة تبثّ من الخارج ولا يحق للهايكا منع بثّها حسب القانون، موضّحا أنّه لا وجود لقناة في تونس تحت اسم “الزيتونة”