رصدت وزارة الشؤون الإجتماعية ككل سنة مبلغا زهيدا لفائدة العائلات المعوزة بمناسبة حلول عيد الفطر، مبلغ لم يتم الترفيع في قيمته منذ سنة 2016 على الرغم من الارتفاع المتواصل في أسعار جميع البضائع المعروضة في تونس. وقد أفاد التيجاني قاسمي المسؤول في الإدارة العامة للنهوض الإجتماعي بوزارة الشؤون الإجتماعية، أنه سيتم بداية من يوم 30 ماي الجاري صرف مساعدة مالية لفائدة العائلات المعوزة بقيمة 40 دينارا لكل عائلة وذلك بمناسبة عيد الفطر، مشيرا إلى أن هذه المساعدة ستصرف لأكثر من 245 ألف عائلة معوزة. وقد لقي خبر تخصيص 40 د لفائدة العائلات المعوزة موجة سخرية من قبل رواد العالم الأزرق فعلّق البعض منهم “بالله قولولي اش يعملوا 40 د مهزلة زيدو قسطوهم ما تنساوش، ………. مايجيبوش حتى مريول ولا سروال وهم يتقاسمون فلوس البلاد……………، حتى لبسة من الفريب ما تجيبهاش….، والله يعطيهم الصحة ما قصروش”. نفس المبلغ المذكور تم رصده سنة 2017 لفائدة العائلات المعوزة بمناسبة حلول عيد الإضحى، مبالغ يتم الإعلان عنها سنويا وتحدث الضجيج نفسه صلب المجتمع التونسي الذي يستنكر ما صفه ب”الضحك على الذقون”. وكان المدير العام للنهوض الاجتماعي بوزارة الشؤون الاجتماعية محمد بن يوشع قد أكد في تصريح سابق عقب موجة الاحتجاجات على المبالغ الزهيدة المرصودة للإعانات قائلا ” العائلات المسجلة في السجل الوطني للعائلات المعوزة تتمتع ب 150 دينارا شهريا، إضافة إلى الإعانات الظرفية في عيد الفطر وعيد الأضحى وفي العودة المدرسية. وتم تخصيص اعتمادات للمساعدة في العودة المدرسية بقيمة 13 مليار لفائدة العائلات بمعدل لا يتجاوز 3 تلاميذ في كل أسرة، واثنان من الطلبة لكل أسرة. وتتحصل ثلثي العائلات المعوزة على مساعدات العودة المدرسية”. وأضاف “نحن واعون ان ال 40 دينارا مبلغ قليل لكن هذه امكانيات الدولة .. ونعلم أن ما تم رصده للعائلات قليل ولا يكفي.. لكن لو نظرنا في حجم ما يتم رصده للمساعدات القارة والمساعدات الظرفية في الأعياد فسنجد أنه مبلغ وصل 483 مليارا في 2016”.