يتعرّض حزب حركة تحيا تونس إلى موجة نقد من قبل قيادييه وأعضائه رافقتها بعض الاستقالات في العديد من ولايات الجمهورية على خلفية خلافات داخلية. وقد اعتبر القيادي بحركة تحيا تونس حاتم العشي أن خسارة حزبه في الانتخابات الجزئية البلدية بسوق الجديد”لا تعكس حجم وقيمة هذا الحزب الناشئ في المشهد السياسي الحالي”. ودعا العشي الحزب إلى الاعتماد على شبابه قبل فوات الأوان باعتباره المساهم في تأسيسه، مقرّا بأن حزبه يضم العديد من الانتهازيين والوصوليين الذين يدعون الانتماء لهذا الحزب ولكن عندما لا تتحقق مصالحهم لا يصوتون للحزب رغم انخراطهم فيه، وفق ما كتبه على صفحته الرسمية بموقع “فايسبوك”. وأكد حاتم العشي “سبق أن أشرفت على عملية الاقتراع بهذا الحزب ويشرفني ذلك ولكن من خلالها عرفت أن نسبة لابأس بها من المنخرطين لا يؤمنون برسالة هذا الحزب ودوره في هذا المشهد السياسي”، مضيفا: “على كل من يؤمن بدوره المستقبلي كقائد لقاطرة التوحيد لكل القوى المؤمنة بتونس المتطورة والمعولمة والمنفتحة على كل الدول العصرية إعداد ماكينة انتخابية حقيقية بإمكانها تحقيق نتيجة إيجابية في الانتخابات التشريعية القادمة”. . من جانبه نشر النائب مصطفى بن أحمد تدوينة سابقة على موقعه الرسمي قال فيها “إني مستعد لأدفع حياتي من أجل حرية تفكيري وإبداء رأيي ولذا الذين يفكرون في إسكاتي يمضمضو أقصى ما يمكن ينتزعوه مني هو نخليهالهم واسعة وعريضة وللحديث بقية”. وقد شهد الحزب موجة استقالات جماعية في مدينة الكاف قبل أيام قليلة من تنظيم المؤتمر التأسيسي، وأرجعت تقارير إعلالمية دوافع الاستقالة إلى أسباب عديدة تتعلق “بعدم احترام الآجال المحددة من قبل الهيئة الوطنية للانتخابات لتقديم الترشحات وعدم احترام إرادة القواعد.” تجدر الإشارة إلى أن حاتم العشي كان من بين قيادديي الاتحاد الوطني الحر وقدم استقالته من الأمانة العامة للحزب على خلفية ما اعتبره “التأخر الكبير بخصوص اتخاذ الوطني الحر لقرار مساندة حكومة يوسف الشاهد من عدمها، بما ساهم في إرباك المشهد السياسي”.