أثارت نتائج سبر آراء التي نشرتها شركة “سيغما كونساي ” الإربعاء الماضي جدلا بعد تصدّر حزب نبيل القروي صاحب قناة نسمة وهو حزب لم يؤسس بعد، نوايا التصويت للانتخابات التشريعية القادمة ب29.8 بالمائة، فيما تصدر القروي شخصيّا نتائج سبر الآراء للانتخابات الرئاسية بنسبة تقدّر ب23،8 بالمائة ، الأمر الذي أثار جدلا على الساحة السياسية، حيث اختلفت قراءات السياسين لهذه النتائج، بين من اعتبر أن النتائج تنذر بتغيير جذريّ قريب في منظومة الحكم وبين من حذر من تدمير التجربة الديمقراطية في تونس. وصف الناشط السياسي برهان بسيّس ، صاحب قناة نسمة نبيل القروي ب” العجل الذهبي” الذي سيصوت له التونسيون حسب تعبيره. و اكد بسيس في تدوينة نشرها الأربعاء 12 جوان على صفحته الرسميّة بالفايسبوك، أن نتائج سبر الآراء مفهومة وهي عبارة عن صفارة إعلان العد التنازلي لإنهيار السّلطة الموجودة منذ سنة 2011، وبالتالي انهيار شبكة المصالح والإمتيازات التي تفرّدت بها المنظومة الحاكمة على حساب الشعب التونسي الّذي لم يرى سوى “البؤس والحيرة وسقوط الأحلام الإجتماعيّة”، على حدّ تعبيره. علق النائب الصحبي بنفرج على نتائج استطلاعات الراي والتي تضع نبيل القروي في مقدمة المترشحين الذين يحضون بثقة التونسيين للانتخابات الرئاسية المقبلة. من جانبه، قال الصحبي بنفرج في تدوينة بصفحته الرسمية على الفايسبوك انتخاب نبيل القروي رئيسا الخطوة ما قبل الاخيرة لتدمير التجربة الديمقراطية وعودة المستبد العادل الكفئ. وكتب الصحبي بن فرج في صفحته الرسمية على الفايسبوك التدويينة التالية ” يوم غرة ماي 2019 كتبتُ أن التونسيين قد يستفيقون يوما على ان الجمهورية التونسية أصبح يترأسها السيد نبيل القروي ويسيّر حكومتها خليل تونس ويقود برلمانها شخصية من وراء البحار. هذا بالطبع اذا تمكنا أصلا من تشكيل حكومة بعد الانتخابات ولم نقع في فخ البلوكاج(وصول اربعة او خمس كتل برلمانية لا تتجاوز الاربعين مقعدا ولا يمكنها التحالف فيما بينها). النتيجة الطبيعية لثمانية سنوات من من فشل الحكومات المتعاقبة وثماني سنوات من المراهقة السياسية الحزيية المزمنة وثمانية سنوات من العبث السياسي والجمعياتي والقانوني والاعلامي. وهي الخطوة ما قبل الاخيرة قبل تدمير التجربة الديموقراطية نهائيا والتمهيد جديًّا لعودة نظام “المستبد الكفئ و القوي والعادل ” تحت شعار “أعطيني قرطلّتي ما حاجتي بعنب”. وحسب نتائج سبر الآراء الذي اشرفت عليه مؤسسة “سيغما كونساي” المثيرة للجدل ونشرته جريدة “المغرب” بعددها الصادر أمس الأربعاء 12 جوان 2019، فقد كشفت النتائج عن تصدّر الثنائي نبيل القروي وأستاذ القانون الدستوري قيس سعيد نوايا التصويت ب28.8 بالمائة للقروي مقابل 23.2 بالمائة لسعيّد فيما احتلت رئيسة الحزب الحر الدستوري عبير موسي المرتبة الثالثة بنسبة 10.8 بالمائة (12.4 بالمائة في شهر ماي) يليها رئيس الحكومة يوسف الشاهد بنسبة 7.4 بالمائة فمحمد عبو الذي سجل تقدما بنقطتين من 4.5 (في شهر ماي المنقضي) إلى 6.6 بالمائة في سبر الآراء الحالي يليه المنصف المرزوقي في المرتبة السادسة ب6.3 بالمائة ثم كمال مرجان ب4 بالمائة ثم مهدي جمعة ب3.9 بالمئة ورئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي ب1.8 بالمائة وحمة الهمامي ب1.8 بالمائة.