قال وزير الشؤون الخارجية التونسي خميس الجهيناوي، اليوم الخميس، إن بلاده ليست مدعوة لحضور مؤتمر المنامة الاقتصادي المقرر عقده نهاية الشهر الجاري في إطار ما يعرف بصفقة القرن. وأضاف الجهيناوي في مؤتمر صحفي اليوم بقصر قرطاج أن موضوع المشاركة من عدمه غير مطروح ولم تتلق تونس دعوة. وتابع “إذا كان الهدف مساعدة الشعب الفلسطيني للخروج من الأزمة الاقتصادية فتونس ترحب بذلك أما إذا كان الهدف شيء آخر له طابع سياسي فالموضوع غير مطروح على تونس”. وبجانب الولاياتالمتحدة والبحرين، أعلنت السعودية والإمارات والأمم المتحدة اعتزامها المشاركة في ورشة المنامة. بينما انضم العراق ولبنان إلى فلسطين في رفض المشاركة في الفعالية، وفي المقابل أعلن مسؤول بالبيت الأبيض أن مصر والأردن والمغرب أبلغتهم الانضمام إلى الورشة. ويسعى الرئيس الامريكي دونالد ترامب منذ توليه مقاليد الحكم في جانفي 2017 إلى تطبيق ما يعرف ب”صفقة القرن” وهي الخطة الأمريكية للسلام في الشرق الأوسط بين الفلسطنيين والكيان الصهيوني. ورغم رفض السلطة الفلسطينية للخطة ومقاطعتها للإدارة الامريكية منذ اعلانها الاعتراف بالقدس عاصمة للكيان الغاصب في 2017 غير أن بعض الدول العربية في طريقها للمشاركة في المؤتمر الذي سيعقد يومي 25 و26 جوان القادم في العاصمة البحرينية المنامة. وفي إطار المساعي لحشد الدعم لخطة السلام الإسرائيلية-الفلسطينية، زار مستشار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب جاريد كوشنر المغرب والأردن في الأيام الأخيرة. ومن المنتظر أن يتمّ الكشف عن الجانب الاقتصادي خلال مؤتمر المنامة حيث تركّز الولاياتالمتحدة على جانب التحفيز في الاتفاقية خاصة وأنّ ترامب يسعى لحسم قضية الشرق الاوسط نهائيا فيما تعتبر السلطة الفلسطينية خطة ترامب فيها قدر من الانحياز للكيان الصهيوني.