صوت البرلمان يوم الأمس الثلاثاء بأغلبية كبير على تعديل القانون الانتخابي، بكيفية تجعل هيئة الانتخابات أمام حتميّة إستبعاد رئيسة الحزب الحر الدستوري عبير موسي وصاحب قناة نسمة نبيل القروي ورئيسة جمعية عيش تونسي ألفة التراس، لعدم تطابق مواصفاتهم مع مواصفات المترشحين للانتخابات الرئاسية.. و تُقر التعديلات الجديدة نسبة العتبة الانتخابية ب3% في الانتخابات التشريعية، ومنع ترشّح كل من ثبت استفادته من استعمال جمعية أو قناة تلفزيونية للإشهار السياسي (الدعاية السياسية)، أو كل من مجّد الدكتاتورية أو توجّه بخطاب يدعو للكراهية والعنف. وينص الفصل 42 مكرر الذي تم اعتماده بموافقة 127 نائبا واحتفاظ 10 نواب ورفض 21 نائبا، على أنّه “لا يقبل الترشح للانتخابات التشريعية لكل شخص أو قائمة تبيّن للهيئة قيامه أو استفادته خلال ال12 شهراً التي تسبق الانتخابات بأعمال يمنعها المرسوم 87 المتعلق بتنظيم الأحزاب السياسية أو مسيريها، أو تبيّن قيامه أو استفادته من الإشهار السياسي”. ولا يمكن بمقتضى هذا القانون أن يترشح نبيل القرووي للانتخابات الرئاسية، لعدم استفاءه لشرطين أولهام الاستفادة من الإشهار السياسي عبر قناته الخاصة “نسمة” وثانيهما استعمال جمعية خيرية للدعاية السياسية. والفة التراس معنية أيضا بهذا التعديل بعدما عرفت عبر الأعمال الخيرية والرياضية لمؤسسة رامبورغ وحركتها “عيش تونسي”، وبعد ما اتضح أن جمعيتها الخيرية ذات أهداف مشبوهة بجمعها لبيانات المواطنين دون علمهم واعلانها على إثر ذلك الترشح للانتخابات الرئاسية. أما عبير موسى والتي اشتهرت بازدرائها للثورة وبخطابها الإقصائي، يرى مراقبون أنها من أبرز المشمولين بهذا القانون الذي يجعلها خارج السباق الرئاسي . واستنكرت عبير موسى مصادقة البرلمان على هذه التنقيحات قائلة عبر صفحتها الرسمية بموقع فايسبوك : “لن نسمح بتطويع القانون لاجبارنا على تغيير خطابنا السياسي ..سنتقدم للانتخابات ولن يقدروا على اقصائنا وترهيبنا”. أما القروي فعلّق قائلا “إنتحرت المنظومة، سنواصل وسننتصر…ما حدث اليوم في مجلس النواب لم يكن تعديل قوانين ولا تصويتا على تنقيح..ما وقع هو عملية انتحار جماعي للمنظومة الحاكمة وإعلان لإفلاسها وإفلاس كتلتها النيابية من نواب العار”. وحدد تاريخ 6 أكتوبر لإجراء الانتخابات التشريعية، والجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية في 10 نوفمبر، على أن تجرى الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية، إذا اقتضت الضرورة، بعد أسبوعين من نتائج الجولة الأولى.