تعطى اليوم بستاد القاهرة الدولي شارة انطلاق النسخة 32 لبطولة أمم افريقيا لكرة القدم بمباراة مصر البلد المستضيف وزيمبابوي فيما يفتتح منتخبنا المنافسة بملاقاة أنغولا يوم الاثنين على الساعة 18.00. وعن تحضيرات منتخبنا للحدث الافريقي وحظوظه في التتويج كان لنا حديث مع أحد نجوم منتخب 1996 والمدرب الحالي محمد المكشر في الحوار التالي: كيف تقيّم تحضيرات منتخبنا الوطني لل”كان”؟ تحضيرات منتخبنا كانت محترمة رغم أن الوقت لم يكن كافيا للناخب الوطني ألان جيراس للتعرف عن قرب على اللاعبين سواء المحترفين أو المحليين لكن بقية الإطار الفني سواء الكنزاري أو مدربي المنتخب الأولمبي يعرف جيدا المجموعة والأكيد أنهم ساعدوه ليكون فكرة واضحة وشاملة على جميع اللاعبين. ماذا عن الأداء في المباريات الودية؟ منتخبنا أجرى ثلاث مباريات ودية ضد ثلاثة منافسين محترمين لعب خلالها على حقيقة إمكانياته كما اختبر خلالها الإطار الفني جميع اللاعبين وغيّر الخطة التكتيكية من مباراة إلى أخرى. المهم أن يكون لدى آلان جيراس فكرة واضحة وشاملة على المنتخبات التي سنواجهها وذلك ممكن باعتبار خبرته في القارة السمراء. منتخبنا أكد أنه حاضر من خلال الثلاث وديات التي خاضها لكنها تبقى مباريات ودية والأهم أن يكون الاستعداد على المستوى الذهني والرغبة في الفوز موجودان والأهم أن يحسن جيدا اختيار ال11 لاعبا الذين سيعتمد عليهم في كل مباراة. هناك انتقادات لاختيارات جيراس فما حكمك على المجموعة؟ منتخبنا يضم حاليا خيرة اللاعبين التونسيين سواء المحترفين أو في البطولة المحلية باستثناء غياب عنصرين هما حمدي النقاز الذي يعد أفضل ظهير أيمن في البطولة المصرية وعلي معلول أفضل لاعب في البطولة المصرية فهاذين اللاعبين حسب اعتقادي لديهما مكان في المنتخب.. المجموعة الحالية تستحق التواجد في المنتخب لكن المشكل الوحيد أن عددا كبير من اللاعبين يلعبون لأول مرة في افريقيا لذلك كنت أحبذ أن تتم دعوتهم قبل مدة من ال”كان” حتى تتكون لديهم فكرة واضحة على افريقيا وأجوائها كما حدث مع منتخب 2004 حيث كان أغلب لاعبيه من مجموعة 96 ولديهم تجربة كبيرة في افريقيا على غرار بدرة والبوعزيزي والغضبان وغيرهم.. المهم الآن كما قلت سابقا أن يحسن جيراس اختيار التشكيلة الأساسية في كل مباراة. كيف ترى حظوظ منتخبنا في الدور الأول؟ حسب الوديات منتخبنا كان الأفضل بين بقية منتخبات المجموعة الخامسة لكن المشكل أنه في كل مرة نلعب ضد منتخب أقل منّا مستوى نجد صعوبات عديدة والعكس صحيح لأنه ضد كرواتيا فرضنا أسلوبنا وكنا الأفضل رغم أن المنافس أقوى منّا. منتخبنا سيكون مطالب باللعب بتوازن كبير وبرغبة كبيرة في الفوز وبفرض أسلوبه أمام منتخبات في قيمة ماليوأنغولا واعتقد أننا قادرين على تجاوز الدور الأول وهو أقل شيء بإمكان منتخبنا القيام به في مصر ومن ثمة نناقش كل مباراة وكل منافس على حدا. هل بإمكان منتخبنا بلوغ الدور نصف النهائي؟ يجب أن يكون طموح منتخبنا المربع الذهبي ولتحقيقه علينا اللعب على نقاط قوتنا لأننا بالمجموعة الحالية لدينا القدرة على الفوز على جميع المنتخبات لأن الكاميرون أو غانا أو الكوت ديفوار لم تعد مدججة بنجوم كبار ولم تعد تلك المنتخبات التي يصعب الفوز عليها. من ترشح للفوز باللقب؟ كتونسي أتمنى التتويج للمنتخب الوطني لكن ثمة مصر التي ستستفيد من عاملي الأرض والجمهور وستسعى للفوز باللقب كما توجد منتخبات قوية في قيمة كوت ديفوار وزامبيا والسنيغال وأيضا الكاميرون مرشحة للتتويج.