قامت وزارة الخارجية أمس الخميس 11 جويلية 2019 باستدعاء سفير الاتحاد الأوروبي بتونس باتريس برغاميني، للإستفسار حول فحوى الحوار الذي أدلى به إلى جريدة” لوموند الفرنسية”والمتعلق بالوضع في تونس وتصريحاته التي وصفت بالجريئة والصادمة للأوساط الرسمية التونسية. وأكد مسؤول بوزارة الخارجية أن سفير الإتحاد الأوروبي بتونس إعتذر عن ما أثاره الحوار من ردود فعل . وتجدر الإشارة إلى أن سفير الاتحاد الأوروبي السابق في تونس قد أعرب عن قلقه من رفض النظام للتطور الاقتصادي، مهما كانت نتيجة الانتخابات، قائلا "من المحبّذ أن نرى في سنة 2020 رئيس حكومة يضع أولويات واستراتيجية واقتصادية واضحة، ويكون له أغلبيّة مستقرة وقوية من أجل تنفيذها". وأضاف السفير "هناك في تونس من يرفض المنافسة الحرة والشفافة وخاصة من المحتكرين، فبعض المجموعات العائلية التي تسيطر على الاقتصاد التونسي ترفض وجود شركات ناشئة وشابة ومع اتفاقيه الأليكا سيقل الاحتكار، وهذا أيضا يتعارض مع الفساد والسوق السوداء"، وردا على هذا التصريح قال وزير السياحة روني الطرابلسي :" تونس بلد صغير وفيها رجال أعمال يعملون بجد ويساهمون في إدخال العملة الصعبة للبلاد.. أستغرب كيف يقوم أجنبي بإبداء رأيه في اقتصاد تونس؟" مضيفا "في فرنسا أيضا هناك عائلات تتحكم في بعض القطاعات الاقتصادية".