قبل شهرين على موعد الانتخابات التشريعية والرئاسية القادمة بدأت الحسابات الانتخابية والحملات المبكرة تُسيّر المشهد السياسي بما في ذلك المشهد البرلماني التي بات يطفو على رمال متحرّكة ترتفع فيه أسهم بعض الكتل فيما تنهار أخرى تأثّرا بالتحوّلات السياسية في تونس والتحولات الحزبية تمتد الى كواليس البرلمان. وأعلن محمد الناصر رئيس مجلس نواب الشعب في افتتاح الجلسة العامة اليوم الثلاثاء 16 جويلية 2019 عن انضمام النائبة لمياء مليح الى كتلة الائتلاف الوطني. وبهذه الكيفية تصبح تركيبة الكتل كالأتي: * كتلة حركة النهضة : 68 * كتلة الائتلاف الوطني : 45 * كتلة حركة نداء تونس : 37 * كتلة الحرة لحركة مشروع تونس : 15 * الكتلة الديمقراطية : 12 * كتلة الولاء للوطن : 10 * كتلة الجبهة الشعبية :9 * غير المنتمين إلى كتل : 21 ويلاحظ المتابعون للنتائج، صعود كتلة الائتلاق الوطني الداعمة لحكومة يوسف الشاهد والذي تم تأسيسها هذه السنة، مقابل تدهور كتلة نداء تونس التي فقدت اكثر من نصف نوابها التي كانت تتصدر المشهد البرلماني ب86 مقعدا، قبل أن تتاثر بالانقسامات والصراعات الداخليّة. و يرى مراقبون أن استقرار المشهد البرلماني أو تغيره يبقى رهين الحركة التي يشهدها المشهد السياسي عموما فما البرلمان الا مساحة مصغّرة تعكس التحولات السياسية في تونس ,لكن التغيّرات داخل هذه المساحة لها أثر كبير خاصة في علاقة بتجميع الاصوات في المصادقة والتصويت أو في الطعن والإسقاط