أعلن كاتب العام للنقابة العامة للشؤون الدينية عبد السلام العطوي في تصريح لموقع الشاهد أن اعتصام الأئمّة والإطارات المسجدية أمام مقر وزارة الشؤون الدينية متواصل احتجاجا على الظروف الاجتماعية والمادية المزرية التي يعيشونها. وهدد كاتب العام النقابة العامة للشؤون الدينية في تصريح لموقع الشاهد بتصعيد أشكال الاحتجاج حال عدم التفات الحكومة لمطالب الأئمة المعتصمين، والتي قد تصل، حسب قوله، لهجر المساجد وعدم إقامة الصلوات كآخر حل للضغط على الوزارة والحكومة بهدف إيجاد حل نهائي لسياسات التفقير والتجويع الممنهجة ضد الإطارات المسجدية.
ويطالب الأئمة والوعاظ المعتصمون بإعادة هيكلة قطاعهم المهمش منذ عقود، وسن قانون أساسي للإطارات المسجدية ومنح العاملين حقوقهم الاجتماعية الكاملة على غرار باقي موظفي القطاع الحكومي، من عُطل سنوية ومِنح مرضية وتقاعد. واعتبر أن الإطارات المسجدية هي الحلقة الأضعف في معركة بين وزارة الشؤون الدينية ووزارة المالية، التي رفضت طلباً بتمكين الوزارة المعنية من ميزانية تكميلية لسد عجزها وخلاص أجور إطاراتها المسجدية. ويستنكر القيادي باتحاد الشغل الوضع الاجتماعي الذي وصفه بالكارثي لغالبية الأئمة؛ حيث لا يملك أغلبهم دفتر علاج ولا تغطية اجتماعية، خصوصاً من النساء “المؤدبات” اللاتي يتم اقتطاع أجورهن بشكل فاضح ومهين خلال فترة الولادة والمرض. ويبلغ العدد الإجمالي للإطارات المسجدية في كامل تراب البلاد 20000 يتوزعون على 6035 مسجداً، بينهم 14000 إمام متفرغ بشكل تام لخدمة بيوت الله، ويتقاضون أجوراً ضعيفة لا تكاد توفر لهم الاحتياجات الأساسية.