شهد حزب نداء تونس منذ فوزه في الانتخابات البرلمانية والرئاسية لسنة 2014، عدة نزاعات داخلية فضلا عن العديد من الاستقالات في صفوفه الأمامية، ولا يزال هذا الحزب يعيش على وقع الصراعات مخلّفا وراءه أزمة قد تقلص من حظوظه في الفوز في الانتخابات القادمة. ومن المتوقع أن تؤثر الأزمات التي يعيشها النداء على أدائه في المعترك الانتخابي، خاصة وأن جلّ المراقبين للشأن العام في البلاد أقرّوا بفشل الحزب في الحفاظ على الثقة التي منحها إياه مناضلوه في الجهات وهو ما تُترجمه الاستقالات التي عصفت بالحزب في الفترة الأخيرة . وشهدت كتلة نداء تونس موجة استقالات جديدة حيث قد قدّم أول أمس الاثنين 22 جويلية 2019 النائب عن نداء تونس يوسف الجويني استقالته من كتلة نداء تونس. وأعلنت النائبة ابتهاج بن هلال اليوم الأربعاء عن استقالتها من الكتلة والحزب، مؤكدة أنها اختارت مواصلة العمل السياسي والنضالي في موقع آخر غير حزب نداء تونس الذي قالت إنها تركته مضطرة. وانطلقت الموجة يوم السبت المنقضي باستقالة النائب محمد بن صوف من كافّة هياكل الحركة. وبعده بساعات أعلن النائب عبد الرؤوف الشابي عن استقالته من كافّة هياكل الحزب . واستقال أيضا عبد العزيز القطي الذي التحق بمشروع سلمى اللومي (حزب الأمل). وبحسب تقارير إعلامية ستعقب هذه الاستقالات استقالات أخرى، وجل المستقيلين سيترشحون على قائمات أحزاب أخرى على غرار تحيا تونس وحزب نبيل القروي. وكشفت مصادر مطلعة عن وجود نقاشات مهمة مع أكثر من حزب متفرّع من “النداء” وشخصيات ونواب كانوا غادروا الحزب في إطار تشكيل تحالفات انتخابية .