تصمّم رئيسة الحزب الدستوري الحر عبير موسى على صنع الاستثناء بتصريحاتها العنيفة، والتي لم تحترم فيها حتّى حرمة الميّت هذه المرّة، حيث قالت موسي في تصريح لها خلال اجتماع شعبي إنّها و حزبها “لا يعترفون بالمنظومة الحالية و عليه فإنهم سيقاطعون الجنازة الوطنية لرئيس الجمهورية الراحل الباجي قايد السبسي غدا السبت”. يأتي ذلك في ظرف تلقّى التونسيّون نبأ وفاة رئيسهم، بحسرةٍ وألمٍ شديدين، وقررت الحكومة تنكيس الأعلام لمدةّ 7 أيام، فيما أعلنت 7 دول عربية من بينها فلسطين والجزائر وليبيا ولبنان، الحداد 3 أيام على الرئيس الراحل، وسيكون موكب دفن الراحل الباجي قائد السبسي، غدا السبت 27 جويلية 2019. وتوجه عدد من رؤساء وقادة ومنظمات بعدد من الدول العربية بالتعازي لتونس شعبا وحكومة، مثمنين نضالات رئيس الجمهورية الراحل ومواقفه الحكيمة والرصينة إزاء مختلف القضايا العربية والإقليمية. وأفادت وكالة الأنباء الجزائرية بأن رئيس الدولة عبد القادر بن صالح، أرسل برقية تعزية، أشاد فيها بالمسيرة النضالية الحافلة للفقيد، وبنضاله المستميت في حركة التحرير التونسية والمغاربية، وبجهوده في بناء بلاده بعد الاستقلال. أما الملك محمد السادس، فقد أعرب في برقية تعزية إلى رئيس مجلس نواب الشعب (السابق) محمد الناصر، عن “أحر التعازي وأصدق مشاعر المواساة في رحيل أحد رجالات تونس الكبار، الذين نذروا حياتهم لخدمة بلدهم، وساهموا بكل إخلاص ونكران ذات في بناء دولتها الحديثة”، وفق ما أوردته وكالة الأنباء المغربية. وقدم أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد، خالص عبارات العزاء والمواساة للشعب التونسي، في وفاة المغفور له الرئيس الباجي قايد السبسي، مضيفا أن سيرته “ستستمر حيّة وفاعلة في وجدان الشعب التونسي والشعوب العربية جميعًا”. كما توجه الرئيس العراقي ابراهيم صالح بتعازيه للشعب التونسي في وفاة رئيس الجمهورية. وسينطلق موكب دفن رئيس الجمهورية غدا السبت على الساعة 11:00 انطلاقا من قصر قرطاج في اتجاه مقبرة الجلاز في جنازة شعبية، وسيحضر الموكب عددا من قادة العالم من رؤساء ووزراء وشخصيات أممية.