شرعت المؤسسة الأمنية في تأمين مقبرة الجلاز وماجاورها استعدادا لتأبين الرئيس التونسي الراحل محمد الباجي قايد السبسي. وقد طوّق محيط المقبرة بمختلف أسلاك وزارة الداخلية كما تم نصب خيم لوقاية الحاضرين في الجنازة من الحر. وقد وجّه نجل الفقيد حافظ قايد السبسي دعوة للشعب التونسي لحضور جنازة والده مؤكدا أن "الرئيس الباجي قائد السبسي رحمه الله ملك للشعب التونسي وكل تونسي من حقه الحضور في جنازته التي ستنطلق بعد الموكب الرسمي من قصر قرطاج نحو مقبرة الجلاز…". ومن جانبها أعلنت وزارة الداخلية مساء أمس عن جملة من الإجراءات المرورية التي سيتم تطبيقها اليوم السبت 27 جويلية الجاري بعدد من شوارع وأنهج العاصمة بمناسبة موكب دفن رئيس الجمهورية الراحل الباجي قايد السبسي. وسينطلق الموكب اليوم بداية من الساعة 11 صباحا انطلاقا من القصر الرئاسي بقرطاج في اتجاه مقبرة الجلاز، وهو موكب سيحضره عدد من قادة العالم من رؤساء ووزراء وشخصيات أممية. وقد وضعت وزارة خطط أمنية استثنائية لتأمين كل الفعاليات ذات العلاقة، منذ الإعلان عن وفاة رئيس الجمهورية الباجي قايد السبسي أمس الخميس بالمستشفى العسكري بالعاصمة، وذلك عبر تأمين محيط المستشفى العسكري والقصر الرئاسي بقرطاج والمنافذ والمسالك المؤدية إليهما. وأضافت أن مصالحها تولت تأمين ومرافقة موكب نقل جثمان رئيس الجمهورية الراحل من المستشفى العسكري إلى القصر الرئاسي بقرطاج، إضافة إلى وضع منظومة متكاملة خاصة باستقبال ضيوف تونس من ملوك وأمراء ورؤساء الدول والحكومات وممثلي مختلف المنظمات الدولية والإقليمية. وبينت أنه تم إعداد مختلف الترتيبات الخاصة بالحدث والخطط الأمنية الاستثنائية، بالتنسيق التام مع كل من المؤسسة العسكرية والإدارة العامة لأمن رئيس الدولة والشخصيات الرسمية.