تداول نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي معطيات تُفيد بأنّ مجموعة من الذين تطوّعوا لجمع تزكيات لأستاذ القانون الدستوري قيد سعيد والمترشح للانتخابات الرئاسية، عمدوا إلى بيع هذه التزكيات لمترشحين آخرين، في سابقة اولى في تونس. واكد رياض ممون المختص في مجال الطاقة واحد النشطاء في حملة دعم سعيد ، في تدوينة نشرها على صفحته بموقع فايسبوك أمس الأحد، أن”العديد من المتطوعين لحملة قيس سعيد أغلقوا هواتفهم وباعوا التزكيات لمترشحين اخرين”. (صورة) واستنكر الناشط السياسي والقيادي السابق بحراك تونس الإرادة طارق الكحلاوي ما اعتبره “تحويل وجهة بعض تزكيات”، قائلا ” فعل دنيء، واتمنى ان من قام بذلك ليس طرفا موصوفا ب”الثورية” مثلما سمعت”. وتابع “لست من داعمي الاستاذ سعيد لكن ضرب حظوظه في المنافسة بهذه الطريقة وسرقة تزكيات من يدعم حقه في الترشح ربما يكون له رد فعل عكسي، ويرسخ موقعه كمرشح “معادي للمنظومة”، وهي صورة جذابة لعدد متزايد من الناخبين”. (صورة) واعتبر رواد مواقع التواصل الاجتماعي أنّ “بيع تزكيات المترشح قيس سعيّد من قبل مساعدين له يدلّ على قمّة نذالة و انحطاط التّنافس السّياسي في تونس “. (صورة) ومن ضمن قواعد الترشح للانتخابات الرئاسية أن “تتم تزكية المترشّح من عشرة نواب من مجلس نواب الشعب، أو من أربعين من رؤساء مجالس الجماعات المحلية المنتخبة أو من 10 آلاف من الناخبين الموزعين على الأقل على عشرة دوائر انتخابية، على أن لا يقلّ عددهم عن خمسمائة ناخب بكل دائرة منها”. واشار رياض ممون الى ان المرشح قيس سعيد تمكن حتى اليوم من تجميع 5 الاف تزكية مؤكدا ضرورة التركيز على تجميع ال10 الاف تزكية في رده على اقتراح مقاضاة الاطراف التي باعت التزكيات . يذكر أنّ الهيئة العليا المستقلة للانتخابات أعلنت تقديم الانتخابات الرئاسية إلى 15 سبتمبر المقبل، وتأتي الانتخابات المبكّرة فى أعقاب وفاة الرئيس الراحل الباجى قايد السبسي ، حيث ينص الدستور على تنظيم انتخابات في مدّة لا تتعدّى 90 يومًا يتولى خلالها رئيس مجلس نواب الشعب رئاسة البلاد