أعرب المترشّح للانتخابات الرئاسية السابقة لأوانها عن اتحاد الشعب الجمهوري لطفي المرايحي عن رفضه للمبادرة التي تقدّم بها الرئيس الراحل الباجي قايد السبسي. واعتبر المرايحي في تصريح إعلامي أن الرئيس الراحل اقترح تحقيق المساواة بين الجنسين في الميراث لكن المجتمع انقسم نصفين بين موال لهذا المقترح ومناهض له، داعيا النخب التي تطالب بالمساواة في الميراث إلى مراجعة مفهوم الحداثة. وعرّف المرايحي الحداثة على أنها القطع مع الموروث وهو أمر مرفوض في المجتمع التونسي، مشيرا إلى أن الحداثة ليست مرتبطة بالمثال الغربي وأن المجتمع المحافظ لا يعني أنه متزمت. كما بين أن بعض المجتمعات كماليزيا واليابان هي حداثية، لكنها محافظة على نمط عيشها، معتبرا أن الحداثة ليست منحصرة في التشابه مع فرنسا. وشدّد المترشح للانتخابات الرئاسية على أن رئيس الدولة عليه تغيير الواقع الاقتصادي وغيره وليس طريقة عيش المواطنين، موضّحا أن المهام الموكولة لرئيس الجمهورية هي الحفاظ على السيادة الوطنية والوحدة الوطنية وبتقسيم المجتمع تتلاشى السيادة والوحدة. تجدر الإشارة إلى الرئيس الراحل الباجي قايد السبسي أعلن يوم 13 أوت 2017، عن عزمه التقدم بمشروع قانون يضمن المساواة بين المرأة والرجل في الإرث، وأذن بتكوين لجنة الحريات والحقوق الفردية التي صاغت المبادرة. وقد أثار مشروع القانون جدلا واسعا ولم يتم تمريره صلب البرلمان.