قوبلت دعوة رئيس الحكومة يوسف الشاهد لوزير الدفاع عبد الكريم الزبيدي للجلوس إلى طاولة الحوار والتفاوض لايجاد صيغة لتوحيد العائلة الوسطية الديمقراطية، بالرّفض، بل ان الزبيدي ذهب إلى ابعد من ذلك حينما دعا الشاهد إلى تقديم استقالته. إلاّ أن رئيس الحكومة يوسف الشاهد أعرب عن استغرابه من دعوة عبد الكريم الزبيدي له للاستقالة من منصبه. وقال الشاهد في تصريح لإذاعة “جوهرة اف ام”على هامش افتتاح الصالون الدولي للفلاحة والآلات الفلاحية والصيد البحري “سياماب 2019 : “أستغرب مثل هذه التصريحات.. الشعب بحاجة الى وحدة الصفوف والتجميع… الدعوة للاستقالة 10 أيام قبل الانتخابات التشريعية عمل غير مسؤول والمطالبة باستقالة رئيس الحكومة يعني استقالة الحكومة كاملة بما فيها وزير الدفاع”. وكان عبدالكريم الزبيدي، قد اعلن رفضه الدعوة، التي تقدم بها يوسف الشاهد، لتشكيل تحالف بين مختلف القوى الديمقراطية والعمل على إنقاذ تونس. واعتبر الزبيدي أن يوسف الشاهد تسبب في تأزيم الوضع الاقتصادي بالبلاد وحمله مسؤولية تدمير الحياة السياسية والحزبية، كما طالبه بالاعتراف بفشله وتحمل مسؤوليته والاستقالة من منصبه. وقال الزبيدي في تدوينة على الفايسبوك “لقد تابعت الدعوة التي توجه بها إلى السيد يوسف الشاهدمن أجل إنقاذ تونس..ويهمني أن أوضح أن من تسبب في تأزيم الوضع الاقتصادي وفي تدهور الوضع المعيشي للمواطنين وفي تدمير الحياة السياسية والحزبية، هو جزء من المشكل لا يمكن أن يكون جزءا من الحلّ وأن مبادئ الديمقراطية تقتضي منه أن يعترف بفشله وبمسؤوليته ويستقيل من منصبه”.