عرضت جماعة الحوثي لقطات لما قالت إنه هجوم كبير قرب الحدود اليمنية مع منطقة نجران مضيفة أن اللقطات أظهرت استهداف مركبات مدرعة بتفجيرات واستسلام جنود. وتأتي هذه العملة بعد حوالي أسبوعين من قصف الحوثيين لشركة أرامكو السعودية وهي أكبر شركة نفط في العالم تأسست سنة 1933 وتعتبر من أهم مواقع السيادة السعودية. وقال المتحدث العسكري باسم الحوثيين يحيى سريع إن العملية انطلقت في 25 أوت الماضي، وسبقها رصد دقيق استمر شهورا قبل استدراج العدو لأكبر كمين نفذته الجماعة منذ اندلاع الحرب. وأضاف أن قواتهم تمكنت أيضا من “تحرير 350 كيلومترا مربعا في المرحلة الأولى من العملية، بما فيها من مواقع ومعسكرات، وسقوط ثلاثة ألوية بعددها وعتادها في محور نجران السعودية”. وقال إن قواتهم نفذت كذلك هجمات صاروخية عدة على أهداف داخل السعودية، في نجران وعسير وجازان، ضمن المرحلة الأولى من العملية العسكرية “نصر من الله”. وأكد أن وحداتهم العسكرية البرية طوقت “وحدات العدو” في محور نجران، وأنهم نجحوا في غضون 24 ساعة في إعاقة طائراته، مشيرا إلى أن مطار جازان وحده استهدف بعشرة صواريخ باليستية. وكشف سريع عن 31 عملية باستخدام الطائرات المسيرة استهدفت مناطق ما سماها “دول العدوان”، وموقعا حساسا في الرياض. وقال إن العملية في مرحلتها الأولى أسفرت عن سقوط نحو 500 بين قتيل وجريح، وأسر أكثر من 2000 ضابط وجندي، وخسائر كبيرة في صفوف من وصفهم بالعدو. وكانت جماعة الحوثيين كشفت أمس السبت عن تنفيذها مؤخرا عملية عسكرية كبرى في محور نجران بالسعودية، أطلقت عليها اسم “نصر من الله”، سقط خلالها ثلاثة ألوية عسكرية وآلاف الأسرى بينهم مئات السعوديين من الجنود والضباط، حسب قولها. وبينما يتهم البعض الحوثيين بالمبالغة في الأرقام والمعطيات التي يقدمونها عن حصيلة المعارك، يواصل السعوديون صمتهم إزاء التفاصيل التي بدأ الحوثيون كشفها تباعا منذ أوّل أمس السبت، وسط دهشة كبيرة تعتري الرأي العام والمتابعين من حجم الخسائر في المحور السعودي واليمني (قوات الحكومة الشرعية)، وفقا لرواية الحوثيين. وفي الأثناء، عرض الحوثيون خطة للسلام بينهم وبين السعودية حيث أكّد أخبار أن المملكة وافقت مبدئيا عن الهدنة بينما يشدد الحوثيون على ضرورة وقف تام للحرب فيما يعتبر محللون أنّ مبادرة السلام التي أطلقها الحوثيون ما هي إلا جزء من الحرب النفسية والتلاعب بالسعودية.