قبل الإعلان الرسمي عن نتائج الانتخابات الرئاسية، أعلن حزب قلب تونس أنّه لن يتحالف مع حركة النهضة، لكن يبدو أنّ موقفه تغير بعد النتائج المُخيّبة والتي أفضت إلى صعود قيس سعيد مقابل هزيمة مدوية لنبيل القروي، ناهيك عن تصدّر حركة النهضة المشهد البرلماني. وعلى عكس ما أعلنه حزبه وما صرّح به للإعلاميين، حاول القروي الاتصال بقيادة حركة النهضة لتباحث إمكانية التحالف معها في الفترة المقبلة وهي اتصالات قابلتها النهضة بالتجاهل لأنها آلت على نفسها عدم التحالف مع من تعلقت بهم شبهات فساد، حسب ما اكده القيادي بحركة النهضة رفيق عبد السلام. وأضاف عبد السلام في تصريح نقلته إذاعة “موزاييك” إنّ المسألة لا تتعلق بخلافات شخصية مع نبيل القروي بل هو الموقف الرسمي لحركة النهضة والتزام مع ناخبيها، متابعا لا تفاوض مع أحزاب تحوم حولها شبهات فساد.. وهو اتصل لكن موقفنا محسوم ولا تفاوض رسمي مع حزب قلب تونس”. وكان القروي قبل خروجه من السجن كتب القروي رسالة مطولة نشرها المكتب الإعلامي لحزبه، وشدد فيها على أنه لن يتحالف مع راشد الغنوشي ولا مع حزبه، قائلا “لقد أوهمكم وجودي في زنزانتي بأنّي في موقف ضعف ففاجأتمونا بتصريحات لمهاجمتنا شخصيّا وأنّه لا يمكنكم التّحالف مع حزب قلب تونس بسبب وجود شبهة فساد.. كل ما في الأمر هو أنّني أرفض التحالف معكم ومع حزبكم وأكبر دليل على هذا أنّني لا أزال سجينا ولأسباب معلومة “. وتابع القروي رسالته متهما الحركة بالوقوف وراء ايقافه وإبقائه في السجن. وأضاف “أرفض التحالف معكم ومع حزبكم لأنّ الشّعب التّونسي يحتاج إلى « المقرونة والصحّة والتعليم والتغذية والحريّة والتشغيل”. يذكر أنّ رئيس حركة النهضة راشد الغنّوشي شدّد على أنّ النّهضة لن تتحالف مع حزب قلب تونس “بسبب شبهات الفساد التي تلاحقه” في إشارة إلى القضايا المتعلقة برئيس الحزب نبيل القروي الذي أفرج عنه قبل أيام من الدور الثاني في الانتخابات الرئاسية. وفازت حركة النهضة بأغلبية مقاعد مجلس نواب الشعب حيث حصلت على 52 مقعدا يليها حزب قلب تونس ب38 مقعدا ثم التيار الديمقراطي ب22 مقعدا فقائمة ائتلاف الكرامة ب21 مقعدا.