لا شكّ انّ هطول الأمطار في تونس بات مرتبطا بظهور الحفر وانسداد الطرق وغرق السيارات، وكشفت الأمطار الغزيرة التي تهاطلت منذ ليلة الأمس بكميات متفاوتة بمختلف جهات الجمهورية عدم قدرة البنية التحتية في العاصمة والمدن المجاورة لها عن استيعاب كميات المياه ومجاراة الأمطار الغزيرة. وظهرت في منطقة قصر سعيد بوسط العاصمة حفر عميقة عطلت حركة السير، وكادت تبتلع عددا من السيارات والمارة، ما جعل نشطاء يطالبون بفتح تحقيق في الغرض والكشف ع نشبهات الفساد فيما يتعلق بالصفقات العمومية التي تكلف خزينة بلاد مئات الملايين مقابل بنية هشّة آلية للسقوط في أية لحظة. وعلقت القيادية بحركة النهضة يمينة الزغلامي على صورة الحفرة التي ظهرت بمنطقة قصر سعيد ، قائلة ” هذا ملف فساد يستوجب فتح تحقيق ومحاسبة الجميع هذه جريمة في حق متساكني قصر السعيد..” وفي كل مرة تشهد فيها تونس أمطارا غزيرة يتناقل رواد مواقع التواصل الاجتماعي “فايسبوك” صورا وفيديوهات تثبت ضعف البنية التحتية وهشاشة الجسور. وهطلت كميات هامة من الأمطار صباح اليوم الاثنين 28 أكتوبر 2019، بمختلف جهات الجمهورية مما تسبب في انقطاع حركة المرور بسبب تراكم مياه الأمطار. وشهدت حركة الجولان على جميع خطوط المترو الخفيف في العاصمة تعطلا حيث ارتفع منسوب المياه وغمرت مياه الامطار الانفاق . كما تعطلت حركة سير قطارات نقل المسافرين على الخطوط البعيدة وخط احواز تونس على مستوى مدخل محطة تونس. وغمرت المياه كامل طرقات مدينة باردو بما شل الحركة المرورية بها كما سجل توقف تام للميترو عدد 4 بعد ان غمرت المياه السكة وهو ما اجبر مئات الاشخاص على السير على اقدامهم من باردو الى وسط العاصمة. وتضرّرت عدّة طرقات نتيجة الأمطار، كما خلّفت التساقطات أضرارا بعدّة منازل بمختلف الجهات بعد أن غمرتها المياه والأوحال، كما شهدت ولاية منوبة إنقطاعا في حركة المرور بعد أن غمرت مياه الأمطار الشوارع.