شهدت مدن تونس الكبرى مساء أمس الثلاثاء نزول كميات هامة من الأمطار، حيث غرقت شوارعها في المياه من كل الاتجاهات وهو ما شلّ حركة النقل وحال دون استئناف السير العادي سواء للسيارات أو المواطنين. ساعة واحدة من تهاطل الأمطار أمس كانت كافية لاغراق العاصمة وكشف عيوب البنية التحتية المهترئة وتعميق معاناة المواطنين خاصة ان غرق الشوارع والانهج بالمياه تزامن مع ساعة الذروة وخروج الموظفين والعمّال من اداراتهم ومواقع عملهم ليجدوا أنفسهم غير قادرين على التنقل سواء بسياراتهم أو بالنقل العمومي مع خوف أصحاب التاكسي الفردي من تدفق المياه وعدولهم عن العمل ونقل المواطنين. هذا وقد اضطر عدد من أصحاب السيارات الى الترجل وترك سياراتهم التي غمرتها المياه الجارفة. مرة أخرى تكشف أمطار الخريف الاولى التي عادة ما تهطل بكميات كبيرة في وقت وجيز عيوب قنوات صرف مياه الامطار في العاصمة وتكشف الخطر الذي يهدد المنازل ومصالح المواطنين مع قدوم موسم الشتاء. هذه الامطار شملت أيضا عددا من المناطق الاخرى ببلادنا وتسببت في انقطاع حركة المرور بعدد من الطرقات ببعض الجهات حيث أعلنت الإدارة العامّة للحرس الوطني أمس ، أنّها سجلت إثر نزول كميّات هامّة من الأمطار، انقطاعا لحركة المرور بالطريق الجهوية رقم 73 الرابطة بين الوسلاتية وسليانة إثر فيضان وادي بودراس ويمكن المرور عبر الجهوية رقم 46 منطقة عين جلولة ثم الوطنية رقم 12 باتجاه القيروان. وكذلك الطريق الجهوية رقم 34 الرابطة بين مرناق وخنقة الحجاج إثر فيضان وادي بني عياش على مستوى خنقة الحجاج ويمكن المرور عبر الطريق الوطنية رقم 1. كما أعلمت الإدارة العامة للحرس الوطني عن وجود تراكم للمياه بالطريق السيارة أ 1 من الكلم 22 إلى الكلم 24 على خنقة الحجاج باتجاه تونس ويمكن المرور مع ملازمة الحذر. ودعت وزارة الداخلية في بلاغ ثان لها مستعملي الطّريق إلى أخذ الاحتياطات اللازمة بترك مسافة الأمان والتعديل من السرعة وعدم المجازفة والتقيّد بقواعد السير والجولان إثر تهاطل كميات كبيرة من الأمطار أمس الثلاثاء وتوقع مزيد نزولها بغزارة اليوم الأربعاء.