وضعت عبير موسي رئيسة الحزب الدستوري الحر في رسالة مفتوحة شروطا لقبول دعوة للقاء رئيس الجمهورية. وفي ما يلي نص الرسالة: من رئيسة الحزب الدستوري الحر إلى رئيس الجمهورية التونسية تحية وبعد ، تفاعلا مع الدعوة التي تلقيتها بصفتي رئيسة الحزب الدستوري الحر لمقابلتكم، أعتبر ان تنظيم مثل هذا اللقاء سابق لأوانه في ظل عدم شروعكم بعد في اتخاذ القرارات العملية المجسمة لجملة المبادئ التي أعلنتم عنها أثناء موكب تنصيبكم، لاسيما عدم إعلانكم بصفة رسمية عن الفريق الرئاسي الذي سيسهر على تنفيذ سياساتكم وضمان الالتزام بالتوجهات المعلن عنها وفي مقدمتها مقاومة الإرهاب. أهيب بكم اختيار فريق متكون من كفاءات عليا ومشعة في مجالاتها، لا علاقة لها بالإخوان والفوضويين وأصحاب الفكر الظلامي المتطرف، تؤمن بثوابت الدولة المستقلة، تحترم تاريخ البلاد وتجل رموزها وعلى رأسهم الزعيم الراحل الحبيب بورقيبة رائد الفكر الحداثي الوسطي المستنير ومحرر المرأة التونسية. أعول عليكم لتفعيل صلاحياتكم في أقرب الآجال – بوصفكم رئيس مجلس الأمن القومي – لفتح الملفات الحارقة وتطبيق القانون على من أراقوا الدماء الطاهرة و أساؤوا لصورة تونس. آمل أن تكونوا خير ممثل للدولة التونسية في المحافل الدولية من خلال التزامكم بثوابت السياسة الخارجية التي تقوم على احترام مبادئ الشرعية الدولية وعدم التدخل في الشأن الداخلي للغير لتبقى تونس منارة بين الأمم وعنصر توازن وأمن واستقرار على المستوى الإقليمي والدولي. في الختام أرجوا أن تلقى هذه الخيارات الصدى الايجابي لديكم من أجل خير تونس وعزتها ومناعتها ويبقى الحزب الدستوري الحر منفتحا على مختلف القوى الوطنية التي تشاركه ثوابته. مع فائق الإحترام لمؤسسة رئاسة الجمهورية .