نفت وزارة الشؤون الخارجية زيارة وفد شبابي تونسي إلى إسرائيل، مشيرة الى أن الصور التي تم نشرها بمواقع التواصل الاجتماعي تتعلق بزيارة وفد أوروبي، بينه سيّدة بلجيكية من أصل تونسي، عضوة في حزب سياسي بلجيكي. واكدت الوزارة في بلاغ أصدرته اليوم الثلاثاء، أنه بعد التحري مع بعثة الاتحاد الأوروبي بتونس ومؤسسات الاتحاد الأوروبي في بروكسال والتقصي مع الجهات الفلسطينية في رام الله وفي عدد من العواصم الأخرى، ثبت أن هذه المعلومات لا أساس لها من الصحة. وكان الإعلامي برهان بسيّس، أثار جدلاً واسعا، بعد تدوينة له على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، كشف فيها أن وفدا شبابيا تونسيا زار إسرائيل أول أمس الأحد، لزيارة العديد من المؤسسات الإسرائيلية على رأسها الكنيست ضمن برنامج أوروبي للسلام، مشيرا إلى انّ هذه الزيارات تمتّ عبر التنسيق مع السفارة الألمانية بتونس التي منحت الوفد تأشيرات الدخول إلى إسرائيل. يذكر أن سفارة المانيا بتونس نفت علمها بالوفد الشبابي التونسي الذي زار إسرائيل أو علاقتها بهذه الرحلة كما تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي. واكد فريق الإعلام بسفارة المانيا الاتحادية بتونس في بلاغ توضيحي صادر الأحد 27 اكتوبر 2019 ، أن السفارة لم تنسّق أيّة رحلة ولم تمنح أيّة تأشيرة في الغرض. وقد أعرب نشطاء ومدوّنون عن استنكارهم مما اعتبروه محاولة لأحراج قيس سعيد، عبر بثّ إشاعة الوفد التونسي الذي يزور اسرائيل، خاصة وأن قيس سعيد قد كان له موقف حازم فيما يتعلق بالتطبيع مع اسرائيل، حيث سبق وأن وصف تعامل الدول مع إسرائيل “بالخيانة العظمى”. وتساءل الكاتب والباحث طارق الكحلاوي ” لماذا يتسرع برهان بسيس وينقل خبرا وهميا؟ هل تحركه حماسته وغيرته ورفضه التاريخي للتطبيع؟ لا اتذكر الرجل عند دعوة بن علي لشارون إلا مدافعا ومسوغا للزيارة”. وأضاف “لبرهان بسيس الحق أن يكون له رأي يشكك في مصداقية قيس سعيد.. لكن ليس من حقه مغالطة الناس والنفخ في الفراغ”.