يستوجب انتخاب رئيس مجلس نواب الشعب تصويت 109 نائبا. وفي ظل المشهد البرلماني الفسيفسائي أصبح هذا العدد صعب المنال خاصة مع ترشح 4 شخصيات لهذا المنصب وهم رضا شرف الدين وراشد الغنوشي وغازي الشواشي، وعبير موسي. وقد أكد النائب عن حركة النهضة والناطق الرسمي باسمها عماد الخميري أن حركة النهضة بذلت مجهودات كبيرة في المشاورات مع باقي الأحزاب سواء المتعلقة بالحكومة القادمة أو المتعلقة بالبحث عن تفاهمات لانتخاب رئيس المجلس ونائبيه، مبيّنا أن النهضة بصدد البحث عن التفاهمات الواسعة لتنجح عملية الانتخاب. وأفاد الخميري في تصريح إذاعي صباح اليوم، بأن الحد الأدنى لدعم مرشحهم لترؤس البرلمان موجود في انتظار استكمال المشاورات مع باقي الكتل، كما أشار الى وجود خصوصية لانتخاب هياكل مجلس الشعب ليكون تسيير البرلمان في اطار التقاط التوازنات والبحث عن تمثيلية لأغلب الكتل الممثلة قائلا ” التفاهمات جارية وانشاء الله ندخل ويكون هناك توافق وشراكة تخول انتخاب الرئيس”. وفي ما يتعلق بعدم دعم التيار وحركة الشعب لمرشح النهضة قال المتحدث “نحن نأسف لأننا خضنا حوارا مع التيار ومع حركة الشعب لكنهما أظهرا تصلبا في علاقة بالمشاوارت وعدم مرونة في الإقناع بوجهة نظرهما في علاقة بالحوارات كما تم رفع سقف المطالب الذي لا يعبر على مرونة في التفاهم”. كما بيّن انه لغاية بداية هذا الأسبوع تم عقد جلسات مع التيار وحركة الشعب من أجل ايجاد التفاهمات لكن لم يتم التوصل الى نتيجة على الرغم من أن حركة النهضة مفتوحة على كل مكونات المجلس. وفي ما يتعلق بإمكانية تعويل حركة النهضة على مساندة قلب تونس قال عماد الخميري إن قلب تونس وائتلاف الكرامة كتل تمثيلية وحركة النهضة منفتحة على جميع الكتل، مشيرا إلى أن التفاهمات ليست نهائية لكن هناك مفاهمات أولية، معربا عن أمله في التحاق بقية الأطراف الأخرى قبل بداية الجلسة.