تشهد الساعات القليلة القادمة في تونس ترقّب الإعلان عن هوية رئيس الحكومة الجديد الذي سيخلف يوسف الشاهد. ومن المنتظر أن يقدّم اليوم الجمعة رئيس حركة النهضة ورئيس مجلس نواب الشعب راشد الغنوشي، بصفة رسمية اسم الشخصية المرشحة لرئاسة الحكومة إلى رئيس الجمهورية قيس سعيد. وأكّدت مصادر مطّلعة أن راشد الغنوشي سيلتقي اليوم في مقر البرلمان برئيس منظمة الأعراف سمير ماجول قبل تحوّله للقاء رئيس الجمهورية قيس سعيد بقصر قرطاج لعرض الشخصية التي زكتها الحركة لرئاسة الحكومة المقبلة. ورغم أن حركة النهضة لم تعلن عن اسم المرشح الذي تمت تزكيته من مجلس الشورى، إلا أن لائحة المرشحين لتولي منصب رئاسة الحكومة تضمنت تقريبا 10 أسماء، تنحصر تحديدا بين اسمين هما: منجي مرزوق والحبيب الجملي. وفي هذا السياق اكد رئيس مجلس شورى حركة النهضة عبد الكريم الهاروني، أن الحركة توصلت إلى نتيجة اختيار رئيس للحكومة ولكن لن تعلن عن اسمه إلا بعد تقديمه لرئيس الجمهورية قيس سعيد”. وأوضح الهاروني أن “الشخصية التي تم اختيارها هي من حركة النهضة وتتصف بالكفاءة والنزاهة وعلاقتها بالعمل السياسي كبيرة، وتم اختياره من بين قائمة ضمت 10 أسماء”. والحبيب الجملي هو من مواليد سنة1959 بولاية القيروان، وهو متحصل على ديبلوم مرحلة ثالثة ومختص في التنمية الفلاحية والتصرف في المؤسسات، وله عدة دراسات وبحوث تطبيقية في هذه المجالات. اشتغل بإدارة وحدات البحث في مجال الزراعات الكبرى وإدارة الجودة والتنمية بوزارة الفلاحة قبل أن يتولى الاشراف على شركة كبرى رأس مالها يقدر ب 200 مليون دينار، ليتولى في سنة 2011 كاتبا عاما لدى وزير الفلاحة حتى نهاية العام 2014. أمّا منجي مرزوق فهو مهندس من ولاية قابس، وحصل على الدكتوراه في الفيزياء وعيّن وزيرا لتكنولوجيا المعلومات والاتصال، في حكومتي حمادي الجبالي وعلي العريض، كما تولى وزارة الطاقة في حكومة الحبيب الصيد الثانية. وكان رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي، قد أعلن أنه سيقدم اليوم الجمعة لرئيس الدولة قيس سعيد اسم مرشح النهضة لرئاسة الحكومة، ليبدأ رسميا في مشاورات تشكيل حكومته.