رغم أنّ المجلس التشريعي الجديد لم يمض على عمله سوى يومين، إلاّ أن نوابه الجدد وخصوصا نواب كتلة الحزب الدستوري الحر التابعة لعبير موسى أثاروا جدلا بسبب سلوكهم الذي بدا غريبا إلى حدّ أثار سخرية رواد مواقع التواصل الاجتماعي، الذين انتبهوا لتحركات نواب عبير، حيث بدوا يتصرفون كتوابع لا كنواب، يتبعون عبير موسى، يهمسون إليها، يستشيرونها ويحومون حولها. ويشار إلى أنّهم سايروها في رفض أداء اليمين ثم تداركوا معها وأدوا اليمين بعد الاستراحة، في مشهد أثار سخرية فئة واسعة من التونسيين الذين شبهوا نوابها بالأتباع، المتأثرين بالنظام الديكتاتوري. كما أثارت عبير موسى أمس الخميس الفوضى في البرلمان حيث ظهرت عبير موسي خلال عملية فرز الأصوات وهي تصرخ وتعربد وتتهجم على النائب في ائتلاف الكرامة زياد الهاشمي ووصفت أعضاء كتلته بالإرهابيين والدواعش. يشار إلى أنّ عددا من النواب منذ المجلس الوطني التأسيسي ثم نواب البرلمان السابق لعبوا دورا مشابها لما شرعت في سلوكه عبير موسي منذ الجلسة الأولى، وساهم هؤلاء في تشويه صورة نائب الشعب بشكل عام وترذيل البرلمان وعمله ودوره التشريعي. ويحصي المراقبون عددا من النواب المعروفين بالتهريج الذين أصبح البرلمان يرتبط بذكر اسمائهم لدى كثير من الأوساط الشعبية وذلك في دلالة على ضعف مكانة عمل البرلمان لدى الرأي العام.